قال ; الفراء ; إلا الأشقى إلا من كان شقيا في علم الله جل ثناؤه . وروى الضحاك عن ابن عباس قال ; لا يصلاها إلا الأشقى أمية بن خلف ونظراؤه الذين كذبوا محمدا - صلى الله عليه وسلم - وقال قتادة ; كذب بكتاب الله ، وتولى عن طاعة الله . وقال الفراء ; لم يكن كذب برد ظاهر ، ولكنه قصر عما أمر به من الطاعة فجعل تكذيبا ، كما تقول ; لقي فلان العدو فكذب ; إذا نكل ورجع عن اتباعه . قال ; وسمعت أبا ثروان يقول ; إن بني نمير ليس لجدهم مكذوبة . يقول ; إذا لقوا صدقوا القتال ، ولم يرجعوا . وكذلك قوله جل ثناؤه ; ليس لوقعتها كاذبة يقول ; [ ص; 78 ] هي حق . وسمعت سلم بن الحسن يقول ; سمعت أبا إسحاق الزجاج يقول ; هذه الآية التي من أجلها قال أهل الإرجاء بالإرجاء ، فزعموا أنه لا يدخل النار إلا كافر لقوله جل ثناؤه ; لا يصلاها إلا الأشقى