وَوَجَدَكَ عَآئِلًا فَأَغْنٰى
وَوَجَدَكَ عَآٮِٕلًا فَاَغۡنٰىؕ
تفسير ميسر:
ألم يَجِدْك من قبلُ يتيمًا، فآواك ورعاك؟ ووجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان، فعلَّمك ما لم تكن تعلم، ووفقك لأحسن الأعمال؟ ووجدك فقيرًا، فساق لك رزقك، وأغنى نفسك بالقناعة والصبر؟
وقوله تعالى "ووجدك عائلا فأغنى" أي كنت فقيرا ذا عيال فأغناك الله عمن سواه فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغني الشاكر صلى الله عليه وسلم وقال قتادة في قوله "ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى" قال كانت هذه منازل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعثه الله عز وجل. رواه ابن جرير وابن أبي حاتم وفي الصحيحين من طريق عبدالرزاق عن معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال; قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس" وفي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو قال; قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه".