جَزَآؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنّٰتُ عَدْنٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الْأَنْهٰرُ خٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا ۖ رَّضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذٰلِكَ لِمَنْ خَشِىَ رَبَّهُۥ
جَزَآؤُهُمۡ عِنۡدَ رَبِّهِمۡ جَنّٰتُ عَدۡنٍ تَجۡرِىۡ مِنۡ تَحۡتِهَا الۡاَنۡهٰرُ خٰلِدِيۡنَ فِيۡهَاۤ اَبَدًا ؕ رَضِىَ اللّٰهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوۡا عَنۡهُ ؕ ذٰلِكَ لِمَنۡ خَشِىَ رَبَّهٗ
تفسير ميسر:
جزاؤهم عند ربهم يوم القيامة جنات إقامة واستقرار في منتهى الحسن، تجري من تحت قصورها الأنهار، خالدين فيها أبدًا، رضي الله عنهم فقبل أعمالهم الصالحة، ورضوا عنه بما أعدَّ لهم من أنواع الكرامات، ذلك الجزاء الحسن لمن خاف الله واجتنب معاصيه.
ثم قال تعالى "جزاؤهم عن ربهم" أي يوم القيامة " جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا " أي بلا انفصال ولا انقضاء لا فراغ "رضي الله عنهم ورضوا عنه" ومقام رضاه عنهم أعلى مما أوتوه من النعيم المقيم " ورضوا عنه " فيما منحهم من الفضل العميم. وقوله تعالى " ذلك لمن خشي ربه " أي هذا الجزاء حاصل لمن خشي الله واتقاه حق تقواه وعبده كأنه يراه وعلم أنه إن لم يره فإنه يراه. وقال الإمام أحمد حدثنا إسحاق بن عيسى حدثنا أبو معشر عن أبي وهب مولى أبي هريرة عن أبي هريرة قال; قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا أخبركم بخير البرية؟ " قالوا بلى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " رجل أخذ بنان فرسه في سبيل الله كلما كانت هيعة استوى عليه. ألا أخبركم بخير البرية؟ " قالوا بلى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" رجل في ثلة من غنمه يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة. ألا أخبركم بخير البرية؟ " قالو بلى قال " الذي يسأل بالله ولا يعطي به ". آخر تفسير سورة لم يكن ولله الحمد والمنة.