قُل لَّوْ شَآءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُۥ عَلَيْكُمْ وَلَآ أَدْرٰىكُم بِهِۦ ۖ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِۦٓ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
قُلْ لَّوۡ شَآءَ اللّٰهُ مَا تَلَوۡتُهٗ عَلَيۡكُمۡ وَلَاۤ اَدۡرٰٮكُمۡ بِهٖ ۖ فَقَدۡ لَبِثۡتُ فِيۡكُمۡ عُمُرًا مِّنۡ قَبۡلِهٖ ؕ اَفَلَا تَعۡقِلُوۡنَ
تفسير ميسر:
قل لهم -أيها الرسول-; لو شاء الله ما تلوت هذا القرآن عليكم، ولا أعلمكم الله به، فاعلموا أنه الحق من الله، فإنكم تعلمون أنني مكثت فيكم زمنًا طويلا من قبل أن يوحيه إليَّ ربي، ومن قبل أن أتلوه عليكم، أفلا تستعملون عقولكم بالتدبر والتفكر؟
ثم قال محتجا عليهم في صحة ما جاءهم به."قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به" أي هذا إنما جئتكم به عن إذن الله لي في ذلك ومشيئته وإرادته والدليل على أني لست أتقوله من عندي ولا أفتريته أنكم عاجزون عن معارضته وأنكم تعلمون صدقي وأمانتي منذ نشأت بينكم إلى حين بعثني الله عز وجل لا تنتقدون علي شيئا تغمصوني به ولهذا قال; "فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون" أي أفليس لكم عقول تعرفون بها الحق من الباطل ولهذا لما سأل هرقل ملك الروم أبا سفيان ومن معه فيما سأله من صفة النبي صلي الله عليه وسلم قال هرقل لأبي سفيان هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ قال أبو سفيان فقلت لا وكان أبو سفيان إذ ذاك رأس الكفرة وزعيم المشركين ومع هذا اعترف بالحق "والفضل ما شهدت به الأعداء" فقال له هرقل; فقد أعرف أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس ثم يذهب فيكذب على الله وقال جعفر بن أبي طالب للنجاشي ملك الحبشة; بعث الله فينا رسولا نعرف صدقه ونسبه وأمانته وقد كانت مدة مقامه عليه السلام بين أظهرنا قبل النبوة أربعين سنة وعن سعيد بن المسيب ثلاثا وأربعين سنة والصحيح المشهور الأول.
قوله تعالى قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلونقوله تعالى قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به أي لو شاء الله ما أرسلني إليكم فتلوت عليكم القرآن ، ولا أعلمكم الله ولا أخبركم به ; يقال ; دريت الشيء وأدراني الله به ، ودريته ودريت به . وفي الدراية معنى الختل ; ومنه دريت الرجل أي ختلته ، ولهذا لا يطلق الداري في حق الله تعالى وأيضا عدم فيه التوقيف . وقرأ ابن كثير ; " ولأدراكم به " بغير ألف بين اللام والهمزة ; والمعنى ; لو شاء الله لأعلمكم به من غير أن أتلوه عليكم ; فهي لام التأكيد دخلت على ألف أفعل . وقرأ ابن عباس والحسن " ولا أدراتكم به " بتحويل الياء ألفا ، على لغة بني عقيل ; قال الشاعر ;لعمرك ما أخشى التصعلك ما بقى على الأرض قيسي يسوق الأباعراوقال آخر ;ألا آذنت أهل اليمامة طيئ بحرب كناصات الأغر المشهرقال أبو حاتم ; سمعت الأصمعي يقول سألت أبا عمرو بن العلاء ; هل لقراءة الحسن " ولا أدراتكم به " وجه ؟ فقال لا . وقال أبو عبيد ; لا وجه لقراءة الحسن " ولا أدراتكم به " إلا الغلط . قال النحاس ; معنى قول أبي عبيد ; لا وجه ، إن شاء الله على الغلط ; لأنه يقال ; دريت أي علمت ، وأدريت غيري ، ويقال ; درأت أي دفعت ; فيقع الغلط بين دريت ودرأت . قال أبو حاتم ; يريد الحسن فيما أحسب " ولا أدريتكم به " فأبدل من الياء ألفا على لغة بني الحارث بن كعب ، يبدلون من الياء ألفا إذا انفتح ما قبلها ; مثل ; إن هذان لساحران . قال المهدوي ; ومن قرأ " أدرأتكم " فوجهه أن أصل الهمزة ياء ، فأصله " أدريتكم " فقلبت الياء ألفا وإن كانت ساكنة ; كما قال ; يايس في ييس وطايئ في طيئ ، ثم قلبت الألف همزة على لغة من قال في العالم العألم وفي الخاتم الخأتم . قال النحاس ; وهذا غلط ، والرواية عن الحسن " ولا أدرأتكم " بالهمزة ، وأبو حاتم وغيره تكلم أنه بغير همز ، ويجوز أن يكون من درأت أي دفعت ; أي ولا أمرتكم أن تدفعوا فتتركوا الكفر بالقرآن .قوله تعالى فقد لبثت فيكم عمرا ظرف ، أي مقدارا من الزمان وهو أربعون سنة . [ ص; 235 ] من قبله أي من قبل القرآن ، تعرفونني بالصدق والأمانة ، لا أقرأ ولا أكتب ، ثم جئتكم بالمعجزات .أفلا تعقلون أن هذا لا يكون إلا من عند الله لا من قبلي .وقيل ; معنى لبثت فيكم عمرا أي لبثت فيكم مدة شبابي لم أعص الله ، أفتريدون مني الآن وقد بلغت أربعين سنة أن أخالف أمر الله ، وأغير ما ينزله علي . قال قتادة ; لبث فيهم أربعين سنة ، وأقام سنتين يرى رؤيا الأنبياء ، وتوفي صلى الله عليه وسلم وهو ابن اثنتين وستين سنة .
القول في تأويل قوله تعالى ; قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (16)قال أبو جعفر ; يقول تعالى ذكره لنبيه ، معرِّفَه الحجةَ على هؤلاء المشركين الذين قالوا له ; ( ائت بقرآن غير هذا أو بدله) ، (قل) لهم ، يا محمد ، (لو شاء الله ما تلوته عليكم) ، أي; ما تلوت هذا القرآن عليكم ، أيها الناس ، بأن كان لا ينـزله عليَّ فيأمرني بتلاوته عليكم (8) ، (ولا أدراكم به) ، يقول; ولا أعلمكم به ، ( فقد لبثت فيكم عمرًا من قبله) يقول; فقد مكثت فيكم أربعين سنة من قبل أن أتلوَه عليكم ، ومن قبل أن يوحيه إليّ ربي ، (أفلا تعقلون) ، أني لو كنت منتحلا ما ليس لي من القول، كنت قد انتحلته في أيّام شبابي وحَداثتي ، وقبل الوقت الذي تلوته عليكم؟ فقد كان لي اليوم ، لو لم يوح إليّ وأومر بتلاوته عليكم ، مندوحةٌ عن معاداتكم ، ومتّسَعٌ، في الحال التي كنت بها منكم قبل أن يوحى إلي وأومر بتلاوته عليكم.* * *وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;17581- حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله قال ، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله; (ولا أدراكم به) ، ولا أعلمكم.17582- حدثني محمد بن سعد قال ، حدثني أبي قال ، حدثني عمي قال ، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله; (لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به) ، يقول; لو شاء الله لم يعلمكموه.17583- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال، قال ابن عباس; (لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به) ، يقول; ما حذَّرتكم به.17584- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله; وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ ، وهو قول مشركي أهل مكة للنبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال لنبيه صلى الله عليه وسلم; (قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرًا من قبله أفلا تعقلون) ، لبث أربعين سنة.17585- حدثني يونس قال; أخبرنا ابن وهب قال; قال ابن زيد في قوله; (قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به)، ولا أعلمكم به.17586- حدثني محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن الحسن، أنه كان يقرأ; (وَلا أَدْرَأْتُكُمْ بِهِ)، يقول; ما أعلمتكم به. (9)17587- حدثت عن الحسين بن الفرج، قال; سمعت أبا معاذ يقول، أخبرنا عبيد قال، سمعت الضحاك يقول في قوله; (ولا أدراكم به) ، يقول; ولا أشعركم الله به.* * *قال أبو جعفر; وهذه القراءة التي حكيت عن الحسن ، عند أهل العربية غلطٌ.* * *وكان الفرّاء يقول في ذلك ; قد ذكر عن الحسن أنه قال; (وَلا أَدْرَأْتُكُمْ بِهِ). قال; فإن يكن فيها لغة سوى " دريت " و " أدريت "، فلعل الحسن ذهب إليها. وأما أن تصلح من " دريت " أو " أدريت " فلا لأن الياء والواو إذا انفتح ما قبلهما وسكنتا صحتا ولم تنقلبا إلى ألف ، مثل " قضيت " و " دعوت ". ولعل الحسن ذهب إلى طبيعته وفصاحته فهمزها، لأنها تضارع " درأت الحد " ، وشبهه. وربما غلطت العرب في الحرف إذا ضارعه آخر من الهمز فيهمزون غير المهموز. وسمعت امرأة من طيّ تقول; " رثَأْتُ زوجي بأبيات "، ويقولون; " لبّأتُ بالحجّ" و " حلأت السويق " ، فيغلطون، لأن " حلأت "، قد يقال في دفع العطاش، من الإبل، و " لبأت "; ذهبت به إلى " اللبأ " لِبَأ الشاء، و " رثأت زوجي"، ذهبت به إلى " رثأت اللبن " ، إذا أنت حلبت الحليب على الرائب، فتلك " الرثيثة ". (10)* * *وكان بعض البصريين يقول; لا وجه لقراءة الحسن هذه لأنها من " أدريت " مثل " أعطيت "، إلا أن لغةً لبني عقيل (11); " أعطَأتُ"، يريدون; " أعطيت "، تحوّل الياء ألفًا، قال الشاعر; (12)لَقَــدْ آذَنَــتْ أَهْـلُ الْيَمَاَمَـةِ طَيِّـئٌبِحَــرْبٍ كَنَاصَـاةِ الأَغَـرِّ المُشَـهَّرِ (13)يريد; كناصية، حكي ذلك عن المفضّل، وقال زيد الخيل;لَعَمْـرُكَ مَـا أَخْشَـى التَّصَعْلُكَ مَا بَقَاعَـلَى الأَرْضِ قَيْسِـيٌّ يَسُـوقُ الأَبَاعِرَا (14)فقال " بقا "، وقال الشاعر ; (15)لَزَجَــرْتُ قَلْبًــا لا يَـرِيعُ لِزَاجِـرٍإِنَّ الغَــوِيَّ إِذَا نُهَــا لَــمْ يَعْتِـبِ (16)يريد " نُهِي". قال; وهذا كله على قراءة الحسن، وهي مرغوب عنها، قال; وطيئ تصيِّر كل ياء انكسر ما قبلها ألفًا، يقولون; " هذه جاراة "، (17)وفي " الترقوة " " ترقاة " و " العَرْقوة " " عرقاة " . قال; وقال بعض طيئ; " قد لَقَت فزارة " ، حذف الياء من " لقيت " لما لم يمكنه أن يحوّلها ألفًا ، لسكون التاء ، فيلتقي ساكنان. وقال; زعم يونس أن " نَسَا " و " رضا " لغة معروفة، قال الشاعر; (18)وَأُبْنِيْـتُ بِـالأَعْرَاض ذَا الْبَطْـنِ خالِدًانَسَــا أوْ تَنَاسَــى أَنْ يَعُـدَّ المَوَالِيَـا* * *ورُوي عن ابن عباس في قراءة ذلك أيضًا روايةٌ أخرى، وهي ما;-17588- حدثنا به المثنى قال ، حدثنا المعلى بن أسد قال ، حدثنا خالد بن حنظلة عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس ; أنه كان يقرأ; ( قُلْ لَوْ شَاءَ اللهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْذَرْتُكُمْ بِهِ).* * *قال أبو جعفر ; والقراءة التي لا نستجيزُ أن نعدوها ، (19) هي القراءة التي عليها قراء الأمصار; ( قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ )، بمعنى; ولا أعلمكم به، ولا أشعركم به.-------------------------الهوامش ;(8) انظر تفسير " تلا " فيما سلف ص ; 40 ، رقم ; 1 .(9) في المخطوطة ; " ولا أدرأكم " ، وفي المطبوعة ; " ولا أدراتكم " ، بغير همز ، والصواب ما أثبت ، كما نص عليه ابن خالويه في شواذ القراءات ص ; 56 ; " بالهز والتاء " ، ومعاني القرآن للفراء .(10) هذا نص الفراء بتمامه في معاني القرآن 1 ; 459 ، مع خلاف يسير في حروف قليلة .(11) في المطبوعة ; " لغة بني عقيل " ، والصواب ما في المخطوطة ، باللام .(12) هو حريث بن عناب ( بالنون ) الطائي .(13) نوادر أبي زيد ; 124 ، والمعاني الكبير ; 1048 ، واللسان ( نصا ) .(14) نوادر أبي زيد ; 68 ، وقبلهأُنْبِئْــتُ أَنَّ ابْنًــا لِتَيْمَــاءَ هَهَنَــاتَغَنَّــى بِنَــا سَـكْرَانَ أَوْ مُتَسَـاكِرًايَحُــضُّ عَلَيْنَــا عَـامِرًا , وِإَخالُنَـاسَــنُصْبِحُ أَلْفًـا ذَا زَوَائِـدَ , عـامِرًاقال أو زيد ; " يقول ; لا أخشى ما بقي قيس يسوق إبلا ، لأني أغير عليهم " .(15) هو لبيد .(16) ديوانه قصيدة رقم ; 61 ، والأغاني 15 ; 134 ( ساسي ) ، من مرثية أخيه أربد ، وقبله ;طَــرِبَ الفُـؤَادُ وَلَيْتَـهُ لَـمْ يُطْـرَبِوَعَنَــاهُ ذِكْـرَى خُلَّـةٍ لـم تَصْقَـبِسَـفَهًا , وَلَـوْ أنّـي أطَعـتُ عَوَاذِلِيفيمــا يُشِـرْنَ بِـهِ بِسَـفْحِ المِـذْنِبِلَزَجَـــــرْتُ قَلْبًـــــا . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . .والذي أثبته هو نص المخطوطة ، أما المطبوعة ، فإنه لم يحسن معرفة الشعر ، فكتبه هكذا ; " زجرت له ; و " أعتب " ، آب إلى رضى من يعاتبه .(17) يعني في " جارية " .(18) لم أعرف قائله ، ولم أجد البيت في مكان آخر .(19) في المطبوعة ; " لا أستجيز أن تعدوها " ، وأثبت ما في المخطوطة .
فإن زعموا أن قصدهم أن يتبين لهم الحق بالآيات التي طلبوا فهم كذبة في ذلك، فإن الله قد بين من الآيات ما يؤمن على مثله البشر، وهو الذي يصرفها كيف يشاء، تابعا لحكمته الربانية، ورحمته بعباده. {قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا} طويلا {مِنْ قَبْلِهِ} أي: قبل تلاوته، وقبل درايتكم به، وأنا ما خطر على بالي، ولا وقع في ظني. {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} أني حيث لم أتقوله في مدة عمري، ولا صدر مني ما يدل على ذلك، فكيف أتقوله بعد ذلك، وقد لبثت فيكم عمرا طويلا تعرفون حقيقة حالي، بأني أمي لا أقرأ ولا أكتب، ولا أدرس ولا أتعلم من أحد؟\" فأتيتكم بكتاب عظيم أعجز الفصحاء، وأعيا العلماء، فهل يمكن ـ مع هذا ـ أن يكون من تلقاء نفسي، أم هذا دليل قاطع أنه تنزيل من حكيم حميد؟ فلو أعملتم أفكاركم وعقولكم، وتدبرتم حالي وحال هذا الكتاب، لجزمتم جزما لا يقبل الريب بصدقه، وأنه الحق الذي ليس بعده إلا الضلال، ولكن إذ أبيتم إلا التكذيب والعناد، فأنتم لا شك أنكم ظالمون. {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ} ؟!!
(قل) مثل السابق ،
(لو) حرف شرط غير جازم
(شاء) فعل ماض
(اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع
(ما) نافية
(تلوت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (التاء) فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به
(عليكم) مثل عليهم ،
(الواو) عاطفة
(لا) نافية
(أدرى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللَّه
(الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (أدرى) ،
(الفاء) تعليليّة
(قد) حرف تحقيق
(لبثت) مثل تلوت
(في) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (لبثت) ،
(عمرا) مفعول فيه ظرف زمان منصوب متعلّق بـ (لبثت) ، وهو على حذف مضاف أي مدة عمر أو أمد عمر
(من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بـ (لبثت) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ
(لا) نافية
(تعقلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لو شاء اللَّه ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما تلوته ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لا أدراكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «لبثت ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تعقلون» لا محلّ لها معطوفة على جملة محذوفة مستأنفة أي أغاب عنكم ذلك فلا تعقلون.