الرسم العثمانيفَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ
الـرسـم الإمـلائـيفَسَوۡفَ تَعۡلَمُوۡنَۙ مَنۡ يَّاۡتِيۡهِ عَذَابٌ يُّخۡزِيۡهِ وَيَحِلُّ عَلَيۡهِ عَذَابٌ مُّقِيۡمٌ
تفسير ميسر:
فسوف تعلمون إذا جاء أمر الله بذلك; من الذي يأتيه في الدنيا عذاب الله الذي يُهينه، وينزل به في الآخرة عذاب دائم لا انقطاع له؟
"من يأتيه عذاب يخزيه" أي يهينه في الدنيا "ويحل عليه عذاب مقيم" أي دائم مستمر أبدا.
قوله تعالى ; فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه تهديد ، و " من " متصلة ب " سوف " تعلمون و " تعلمون " هنا من باب التعدية إلى مفعول ; أي فسوف تعلمون الذي يأتيه العذاب . ويجوز أن تكون " من " استفهامية ; أي أينا يأتيه العذاب ؟ . وقيل ; " من " في موضع رفع بالابتداء و " يأتيه " الخبر ، و " يخزيه " صفة ل " عذاب " . وحكى الكسائي ; أن أناسا من أهل الحجاز يقولون ; سو تعلمون ; وقال من قال ; ستعلمون أسقط الواو والفاء جميعا . وحكى الكوفيون ; سف تعلمون ; ولا يعرف البصريون إلا سوف تفعل ، وستفعل لغتان ليست إحداهما من الأخرىويحل عليه أي يجب عليه وينزل به .عذاب مقيم أي دائم ، يريد عذاب الآخرة .
القول في تأويل قوله تعالى ; مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (39)قال أبو جعفر ; يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل نوح لقومه; فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ، أيها القوم ، إذا جاء أمر الله، من الهالك ، مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ ، يقول; الذي يأتيه عذابُ الله منا ومنكم يهينه ويذله (15) ، وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ ، يقول; وينـزل به في الآخرة ، مع ذلك ، عذابٌ دائم لا انقطاع له، مقيم عليه أبدًا. (16)--------------------الهوامش ;(15) انظر تفسير " الخزى " فيما سلف من فهارس اللغة ( خزى ) .(16) انظر تفسير " عذاب مقيم " فيما سلف 10 ; 293 / 14 ; 174 ، 340 .
تفسير الآيتين 38 و 39 :ـفامتثل أمر ربه، وجعل يصنع الفلك { وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ } ورأوا ما يصنع { سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا } الآن { فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ * فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ } نحن أم أنتم. وقد علموا ذلك، حين حل بهم العقاب.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - هود١١ :٣٩
Hud11:39