الرسم العثمانيوَأُتْبِعُوا فِى هٰذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيٰمَةِ ۗ أَلَآ إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ ۗ أَلَا بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ
الـرسـم الإمـلائـيوَاُتۡبِعُوۡا فِىۡ هٰذِهِ الدُّنۡيَا لَعۡنَةً وَّيَوۡمَ الۡقِيٰمَةِؕ اَلَاۤ اِنَّ عَادًا كَفَرُوۡا رَبَّهُمۡؕ اَلَا بُعۡدًا لِّعَادٍ قَوۡمِ هُوۡدٍ
تفسير ميسر:
وأُتبعوا في هذه الدنيا لعنة من الله وسخطًا منه يوم القيامة. ألا إن عادًا جحدوا ربهم وكذَّبوا رسله. ألا بُعْدًا وهلاكًا لعاد قوم هود؛ بسبب شركهم وكفرهم نعمة ربهم.
فلهذا أتبعوا في هذه الدنيا لعنة من الله ومن عباده المؤمنين كلما ذكروا وينادى عليهم يوم القيامة على رؤوس الأشهاد "ألا إن عادا كفروا ربهم" الآية قال السدي ما بعث نبي بعد عاد إلا لعنوا على لسانه.
قوله تعالى ; وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة أي ألحقوها .ويوم القيامة أي وأتبعوا [ ص; 50 ] يوم القيامة مثل ذلك ; فالتمام على قوله ; ويوم القيامة .ألا إن عادا كفروا ربهم قال الفراء ; أي كفروا نعمة ربهم ; قال ; ويقال كفرته وكفرت به ، مثل شكرته وشكرت لهألا بعدا لعاد قوم هود أي لا زالوا مبعدين عن رحمة الله . والبعد الهلاك ، والبعد التباعد من الخير . يقال ; بعد يبعد بعدا إذا تأخر وتباعد . وبعد يبعد بعدا إذا هلك ; قال ;لا يبعدن قومي الذين هم سم العداة وآفة الجزروقال النابغة ;فلا تبعدن إن المنية منهل وكل امرئ يوما به الحال زائل
القول في تأويل قوله تعالى ; وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ (60)قال أبو جعفر ; يقول تعالى ذكره; وأتبع عاد قوم هود في هذه الدنيا غضبًا من الله وسخطةً يوم القيامة، مثلها ، لعنةً إلى اللعنة التي سلفت لهم من الله في الدنيا (17) ، (ألا إن عادًا كفروا ربهم ألا بعدًا لعاد قوم هود) ، يقولُ; أبعدهم الله من الخير. (18)* * *يقال; " كفر فلان ربه وكفر بربه "، " وشكرت لك ، وشكرتك ". (19)* * *وقيل ، إن معنى; (كفروا ربهم) ، كفروا نعمةَ ربهم.-------------------------الهوامش ;(17) انظر تفسير " اللعنة " فيما سلف من فهارس اللغة ( لعن ) .(18) انظر تفسير " البعد " فيما سلف ص ; 335.(19) انظر ما سلف 3 ; 212 ، مثله .
{ وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً } فكل وقت وجيل، إلا ولأنبائهم القبيحة، وأخبارهم الشنيعة، ذكر يذكرون به، وذم يلحقهم { وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ } لهم أيضا لعنة، { أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ } أي: جحدوا من خلقهم ورزقهم ورباهم. { أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ } أي: أبعدهم الله عن كل خير وقربهم من كل شر.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - هود١١ :٦٠
Hud11:60