الرسم العثمانييَقْدُمُ قَوْمَهُۥ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ ۖ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ
الـرسـم الإمـلائـييَقۡدُمُ قَوۡمَهٗ يَوۡمَ الۡقِيٰمَةِ فَاَوۡرَدَهُمُ النَّارَؕ وَبِئۡسَ الۡوِرۡدُ الۡمَوۡرُوۡدُ
تفسير ميسر:
يَقْدُم فرعون قومه يوم القيامة حتى يدخلهم النار، وقبُح المدخل الذي يدخلونه.
وقال تعالى "يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود" وكذلك شأن المتبوعين يكونون موفورين في العذاب يوم القيامة كما قال تعالى "لكل ضعف ولكن لا تعلمون" وقال تعالى إخبارا عن الكفرة أنهم يقولون في النار "ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب" الآية وقال الإمام أحمد; حدثنا هشيم حدثنا أبو الجهم عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال; قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "امرؤ القيس حامل لواء شعراء الجاهلية إلى النار".
يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِيعني أنه يتقدمهم إلى النار إذ هو رئيسهم .يقال ; قدمهم يقدمهم قدما وقدوما إذا تقدمهم .فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَأي أدخلهم فيها .ذكر بلفظ الماضي ; والمعنى فيوردهم النار ; وما تحقق وجوده فكأنه كائن ; فلهذا يعبر عن المستقبل بالماضي .وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُأي بئس المدخل المدخول ; ولم يقل بئست لأن الكلام يرجع إلى المورود , وهو كما تقول ; نعم المنزل دارك , ونعمت المنزل دارك .والمورود الماء الذي يورد , والموضع الذي يورد ; وهو بمعنى المفعول .
القول في تأويل قوله تعالى ; يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (98)قال أبو جعفر; يقول تعالى ذكره; (يقدم ) ، فرعون ، (قومه يوم القيامة ) ، يقودهم، فيمضي بهم إلى النار ، حتى يوردهموها ، ويصليهم سعيرها، (وبئس الورد) ، يقول; وبئس الورد الذي يردونه.* * *وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.*ذكر من قال ذلك.18531- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة; (يقدم قومه يوم القيامة) ، قال; فرعون يقدم قومه يوم القيامة ، يمضى بين أيديهم حتى يهجم بهم على النار.18532- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة; (يقدم قومه يوم القيامة) يقول; يقود قومه ، " فأوردهم النار ".18533- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال، قال ابن عباس قوله; (يقدم قومه يوم القيامة)، يقول; أضلهم فأوردهم النار.18534- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق، قال، أخبرنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عمن سمع ابن عباس يقول في قوله; (فأوردهم النار) ، قال; " الورد "، الدُّخول.18535- حدثت عن الحسين قال، سمعت أبا معاذ يقول، حدثنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله; (فأوردهم النار) ، كان ابن عباس يقول; " الورد " في القرآن أربعةُ أوراد; في هود قوله; (وبئس الورد المورود) ، وفي مريم; وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا [سورة مريم; 71] ، وورد في " الأنبياء "; حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ ، [سورة الأنبياء; 98] ، وورد في " مريم " أيضًا; وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا [سورة مريم; 86 ] كان ابن عباس يقول; كل هذا الدخول، والله ليردن جهنم كل برٍّ وفاجر; ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ، [سورة مريم; 72 ] .* * *
تفسير الآيتين 98 و99 :ـ { يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ * وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ ْ} أي: في الدنيا { لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ ْ} أي: يلعنهم الله وملائكته, والناس أجمعون في الدنيا والآخرة. { بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ ْ} أي: بئس ما اجتمع لهم، وترادف عليهم, من عذاب الله، ولعنة الدنيا والآخرة.
(يقدم) مضارع مرفوع، والفاعل هو أي فرعون
(قومه)مفعول به منصوب، و (الهاء) مضاف إليه
(يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بـ (يقدم) ،
(القيامة) مضاف إليه مجرور
(الفاء) عاطفة
(أورد) فعل ماض ، والفاعل هو و (هم) ضمير مفعول به أوّلـ (النار) مفعول به ثان منصوبـ (الواو) استئنافيّة
(بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذم
(الورد) فاعل بئس مرفوع، وفيه حذف مضاف أي مكان الورد ،
(المورود) وهو المخصوص بالذم خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو .
جملة: «يقدم قومه ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أوردهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «بئس الورد ... » لا محلّ لها استئنافيّة .
- القرآن الكريم - هود١١ :٩٨
Hud11:98