الرسم العثمانيفَلَمَّا رَءَا قَمِيصَهُۥ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُۥ مِن كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ
الـرسـم الإمـلائـيفَلَمَّا رَاٰ قَمِيۡصَهٗ قُدَّ مِنۡ دُبُرٍ قَالَ اِنَّهٗ مِنۡ كَيۡدِكُنَّؕ اِنَّ كَيۡدَكُنَّ عَظِيۡمٌ
تفسير ميسر:
فلما رأى الزوج قميص يوسف شُقَّ من خلفه علم براءة يوسف، وقال لزوجته; إن هذا الكذب الذي اتهمتِ به هذا الشاب هو مِن جملة مكركن -أيتها النساء-، إنَّ مكركن عظيم.
وقوله "فلما رأى قميصه قد من دبر أى لما تحقق زوجها صدق يوسف وكذبها فيما قذفته ورمته به " قال إنه من كيدكن " أي إن هذا البهت واللطخ الذي لطخت عرض هذا الشاب به من جملة كيدكن "إن كيدكن عظيم" ثم قال آمرا ليوسف عليه السلام بكتمان ما وقع.
قوله تعالى ; فلما رأى قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن قيل ; قال لها ذلك العزيز عند قولها ; ما جزاء من أراد بأهلك سوءا . وقيل ; قاله لها الشاهد . والكيد ; المكر والحيلة ، وقد تقدم في [ الأنفال ]إن كيدكن عظيم وإنما قال عظيم لعظم فتنتهن واحتيالهن في التخلص من ورطتهن . وقال مقاتل عن يحيى بن أبي كثير عن أبي هريرة قال ; قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ; ( إن كيد النساء أعظم من كيد الشيطان لأن الله تعالى يقول ; إن كيد الشيطان كان ضعيفا وقال ; إن كيدكن عظيم .
فلما رأى إطفير قميصَه قدَّ من دُبر عرف أنه من كيدها , فقال; (إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم).19135 - حدثنا بشر , قال; حدثنا يزيد , قال; حدثنا سعيد , عن قتادة; قال ، يعني; الشاهدُ من أهلها ، ; القميصُ يقضي بينهما، ( إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْوَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ * فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ).* * *قال أبو جعفر; وإنما حذفت " أنَّ" التي تتلقَّى بها " الشهادة " لأنه ذهب بالشهادة إلى معنى " القول " , كأنه قال; وقال قائل من أهلها; إن كان قميصه ، كما قيل; يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ [سورة النساء; 11]، لأنه ذهب بالوصية إلى " القول ".* * *وقوله; (فلما رأى قميصه قدّ من دبر) ، خبر عن زوج المرأة , وهو القائل لها; إن هذا الفعل من كيدكن ، أي; صنيعكن , يعني من صنيع النساء (52) ، ( إن كيدكن عظيم ).* * *وقيل; إنه خبر عن الشاهد أنه القائلُ ذلك.* * *----------------------الهوامش;(52) انظر تفسير" الكيد" فيما سلف 15 ; 558 ، تعليق ; 2 والمراجع هناك .
{ فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ } عرف بذلك صدق يوسف وبراءته، وأنها هي الكاذبة.فقال لها سيدها: { إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ } وهل أعظم من هذا الكيد، الذي برأت به نفسها مما أرادت وفعلت، ورمت به نبي الله يوسف عليه السلام
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - يوسف١٢ :٢٨
Yusuf12:28