Skip to main content
الرسم العثماني

قَالَ يٰبُنَىَّ لَا تَقْصُصْ رُءْيَاكَ عَلٰىٓ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطٰنَ لِلْإِنسٰنِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ

الـرسـم الإمـلائـي

قَالَ يٰبُنَىَّ لَا تَقۡصُصۡ رُءۡيَاكَ عَلٰٓى اِخۡوَتِكَ فَيَكِيۡدُوۡا لَـكَ كَيۡدًا ؕ اِنَّ الشَّيۡطٰنَ لِلۡاِنۡسَانِ عَدُوٌّ مُّبِيۡنٌ

تفسير ميسر:

قال يعقوب لابنه يوسف; يا بني لا تذكر لإخوتك هذه الرؤيا فيحسدوك، ويعادوك، ويحتالوا في إهلاكك، إن الشيطان للإنسان عدو ظاهر العداوة.

يقول تعالى مخبرا عن قول يعقوب لابنه يوسف حين قص عليه ما رأى من هذه الرؤيا التي تعبيرها خضوع إخوته له وتعظيمهم إياه تعظيما زائدا بحيث يخوزن له ساجدين إجلالا واحتراما لا كراما فخشي يعقوب عليه السلام أن يحدث بهذا المنام أحدا من إخوته فيحسدونه على ذلك فيبغون له الغوائل حسدا منهم له ولهذا قال له " لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا " أي يحتالوا لك حيلة يردونك فيهـا ولهذا ثبتت السنة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال " إذا رأى أحدكم ما يحب فليحدت به وإذا رأى ما يكره فليتحول إلى جنبه الأخر وليتفل عن يساره ثلاثا وليستعذ بالله من شرها ولا يحدث بها أحدأ فإنها لن تضره " ْ وفي الحديث الآخر الذي رواه الإمام أحمد وبعض أهل السنن من رواية معاوية بن حيدة القشيري أنه قال; قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت "ومن هذا يؤخذ الأمر بكتمان النعمة حتى توجد وتظهر كما ورد في حديث " استعينوا على قضاء الحوائج بكتمانها فإن كل ذي نعمة محسود ".