Skip to main content
الرسم العثماني

أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِى الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِۦ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ

الـرسـم الإمـلائـي

اَوَلَمۡ يَرَوۡا اَنَّا نَاۡتِى الۡاَرۡضَ نَـنۡقُصُهَا مِنۡ اَطۡرَافِهَا ؕ‌ وَاللّٰهُ يَحۡكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكۡمِهٖ‌ؕ وَهُوَ سَرِيۡعُ الۡحِسَابِ

تفسير ميسر:

أولم يبصر هؤلاء الكفار أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها، وذلك بفتح المسلمين بلاد المشركين وإلحاقها ببلاد المسلمين؟ والله سبحانه يحكم لا معقِّب لحكمه وقضائه، وهو سريع الحساب، فلا يستعجلوا بالعذاب؛ فإن كل آت قريب.

" وقوله " أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها " قال ابن عباس; أو لم يروا أنا نفتح لمحمد صلى الله عليه وسلم الأرض بعد الأرض وقال في رواية; أو لم يروا إلى القرية تخرب حتى يكون العمران في ناحية وقال مجاهد وعكرمة ننقصها من أطرافها قال خرابها وقال الحسن والضحاك; هو ظهور المسلمين على المشركين وقال العوفي عن ابن عباس نقصان أهلها وبركتها وقال مجاهد; نقصان الأنفس والثمرات وخراب الأرض وقال الشعبي; لو كانت الأرض تنقص لضاق عليك حشك ولكن تنقص الأنفس والثمرات وكذا قال عكرمة; لو كانت الأرض تنقص لم تجد مكانا تقعد فيه ولكن هو الموت وقال ابن عباس في رواية خرابها بموت علمائها وفقهائها وأهل الخير منها وكذا قال مجاهد أيضا هو موت العلماء ; وفي هذا المعنى روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة أحمد بن عبد العزيز أبي القاسم المصري الواعظ سكن أصبهان حدثنا أبو محمد طلحة بن أسد المري بدمشق أنشدنا أبو بكر الآجري بمكة قال أنشدك أحمد بن نمزال لنفسه; الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها متى يمت عالم منها يمت طرف كالأرض تحيا إذا ما الغيث حل بها وإن أبى عاد في أكنافها التلف والقول الأول أولى وهو ظهور الإسلام على الشرك قرية بعد قرية كقوله " ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى " الآية وهذا اختيار ابن جرير.