الرسم العثمانيعٰلِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهٰدَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ
الـرسـم الإمـلائـيعٰلِمُ الۡغَيۡبِ وَالشَّهَادَةِ الۡكَبِيۡرُ الۡمُتَعَالِ
تفسير ميسر:
الله عالم بما خفي عن الأبصار، وبما هو مشاهَد، الكبير في ذاته وأسمائه وصفاته، المتعال على جميع خلقه بذاته وقدرته وقهره.
وقوله " عالم الغيب والشهادة " أي يعلم كل شيء مما يشاهده العباد ومما يغيب عنهم ولا يخفى عليه منه شيء " الكبير " الذي هو أكبر من كل شيء " المتعال " أي على كل شيء " قد أحاط بكل شيء علما" وقهر كل شيء فخضعت له الرقاب ودان له العباد طوعا وكرها.
أي هو عالم بما غاب عن الخلق ، وبما شهدوه . فالغيب مصدر بمعنى الغائب . والشهادة مصدر بمعنى الشاهد ; فنبه سبحانه على انفراده بعلم الغيب ، والإحاطة بالباطن الذي يخفى على الخلق ، فلا يجوز أن يشاركه في ذلك أحد ; فأما أهل الطب الذين يستدلون بالأمارات والعلامات فإن قطعوا بذلك فهو كفر ، وإن قالوا إنها تجربة تركوا وما هم عليه ، ولم يقدح ذلك في الممدوح ; فإن العادة يجوز انكسارها ، والعلم لا يجوز تبدله . و " الكبير " الذي كل شيء دونه . " المتعال " عما يقول المشركون ، المستعلي على كل شيء بقدرته وقهره ; وقد ذكرناهما في شرح الأسماء مستوفى ، والحمد لله .
قال أبو جعفر; يقول تعالى ذكره; والله عالم ما غاب عنكم وعن أبصاركم فلم تروه، وما شاهدتموه, فعاينتم بأبصاركم, لا يخفى عليه شيء, لأنهم خلقه (20) وتدبيره" الكبير الذي كل شيء دونه "، (21) " المتعال " المستعلي على كل شيء بقدرته.وهو " المتفاعل " من " العلو " مثل " المتقارب " من القرب و " المتداني" من الدنوّ . (22)--------------------------الهوامش ;(20) انظر تفسير" الغيب والشهادة" فيما سلف 11 ; 464 ، 465 .(21) انظر تفسير" الكبير" فيما سلف 8 ; 318 .(22) وانظر تفسير" التعالي" فيما سلف 15 ; 47 ، تعليق ; 1 ، والمراجع هناك .
فإنه { عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ } في ذاته وأسمائه وصفاته { الْمُتَعَالِ } على جميع خلقه بذاته وقدرته وقهره.
(عالم) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو ،
(الغيب) مضاف إليه مجرور
(الواو) عاطفة
(الشهادة) معطوف على الغيب مجرور
(الكبير) خبر ثان مرفوع
(المتعال) خبر ثالث مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياءالمحذوفة للتخفيف أو لمناسبة فواصل الآي.
جملة: «هو عالم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
- القرآن الكريم - الرعد١٣ :٩
Ar-Ra'd13:9