الرسم العثمانيوَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَآ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
الـرسـم الإمـلائـيوَاِنۡ تَعُدُّوۡا نِعۡمَةَ اللّٰهِ لَا تُحۡصُوۡهَاؕ اِنَّ اللّٰهَ لَـغَفُوۡرٌ رَّحِيۡمٌ
تفسير ميسر:
وإن تحاولوا حَصْرَ نِعَم الله عليكم لا تَفُوا بحَصْرها؛ لكثرتها وتنوعها. إن الله لَغفور لكم رحيم بكم؛ إذ يتجاوز عن تقصيركم في أداء شكر النعم، ولا يقطعها عنكم لتفريطكم، ولا يعاجلكم بالعقوبة.
ثم نبههم على كثرة نعمه عليهم وإحسانه إليهم فقال "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم" أي يتجاوز عنكم ولو طالبكم بشكر نعمه لعجزتم عن القيام بذلك ولو أمركم به لضعفتم وتركتم ولو عذبكم لعذبكم وهو غير ظالم لكم ولكنه غفور رحيم يغفر الكثير ويجازي على اليسير; وقال ابن جرير; يقول إن الله لغفور لما كان منكم من تقصير في شكر بعض ذلك إذا تبتم وأنبتم إلى طاعته واتباع مرضاته رحيم بكم لا يعذبكم بعد الإنابة والتوبة.
قوله تعالى ; وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيمقوله تعالى ; وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها تقدم في إبراهيم .
( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا ) لا تطيقوا أداء شكرها ، ( إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ) يقول جلّ ثناؤه; إن الله لغفور لما كان منكم من تقصير في شكر بعض ذلك إذا تبتم وأنبتم إلى طاعته واتباع مرضاته، رحيم بكم أن يعذبكم عليه بعد الإنابة إليه والتوبة.
وكما أنه ليس له مشارك إذ أنشأكم وأنشأ غيركم، فلا تجعلوا له أندادا في عبادته بل أخلصوا له الدين، { وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ } عددا مجردا عن الشكر { لَا تُحْصُوهَا } فضلا عن كونكم تشكرونها، فإن نعمه الظاهرة والباطنة على العباد بعدد الأنفاس واللحظات، من جميع أصناف النعم مما يعرف العباد، ومما لا يعرفون وما يدفع عنهم من النقم فأكثر من أن تحصى، { إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ } يرضى منكم باليسير من الشكر مع إنعامه الكثير.
(الواو) استئنافيّة
(إن) حرف شرط جازم
(تعدّوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعلـ (نعمة) مفعول به منصوبـ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور
(لا) نافية
(تحصوها) مثل تعدّوا جواب الشرط.. و (ها) ضمير مفعول به
(إنّ) حرف توكيد ونصبـ (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب،
(اللام) المزحلقة للتوكيد
(غفور) خبر إنّ مرفوع
(رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «إن تعدّوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تحصوها ... » لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاءوجملة: «إنّ الله لغفور ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
(الواو) عاطفة
(الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع
(يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف أي تسرّونه ،
(تسرّون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعلـ (الواو) عاطفة
(ما تعلنون) مثل ما تسرّون.
وجملة: «الله يعلم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن تعدّوا ...وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(الله) .
وجملة: «تسرّون» لا محلّ لها صلة الموصولـ (ما) الأول.
وجملة: «تعلنون» لا محلّ لها صلة الموصولـ (ما) الثاني.
(الواو) عاطفة
(الّذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ
(يدعون) مثل تسرّون
(من دون) جارّ ومجرور متعلّق بحال من العائد المحذوف
(الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور
(لا) نافية
(يخلقون) مثل تسرّون
(شيئا) مفعول به منصوبـ (الواو) حاليّة
(هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ
(يخلقون) مضارع مبنيّ للمجهول.. و (الواو) نائب الفاعل.
وجملة: «الّذين يدعون..» لا محلّ لها معطوفة على جملة الله يعلم.
وجملة: «يدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الّذين) .
وجملة: «لا يخلقون شيئا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(الّذين) .
وجملة: «يخلقون» في محلّ رفع خبر المبتدأ
(هم) .
وجملة: «هم يخلقون» في محلّ نصب حال .(أموات) خبر ثان للمبتدأ
(هم) ، مرفوع
(غير) نعت لأموات مرفوع وأفاد التوكيد
(أحياء) مضاف إليه مجرور
(الواو) عاطفة
(ما) نافية
(يشعرون) مثل تسرّون
(أيّان) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة متعلّق بـ (يبعثون) ، وهو مثل يخلقون بالبناء للمجهول.
وجملة: «ما يشعرون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يخلقون
(الخبر) .
وجملة: «يبعثون ... » في محلّ نصب مفعول به للفعل يشعرون المعلّق.
بالاستفهام أيّان ... أو على نزع الخافض.
- القرآن الكريم - النحل١٦ :١٨
An-Nahl16:18