الرسم العثمانيوَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ ءَالِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا
الـرسـم الإمـلائـيوَاتَّخَذُوۡا مِنۡ دُوۡنِ اللّٰهِ اٰلِهَةً لِّيَكُوۡنُوۡا لَهُمۡ عِزًّا
تفسير ميسر:
واتخذ المشركون آلهة يعبدونها من دون الله؛ لتنصرهم، ويعتزوا بها.
يخبر تعالى عن الكفار المشركين بربهم أنهم اتخذوا من دونه آلهة لتكون تلك الآلهة "عزا" يعتزون بها ويستنصرونها ثم أخبر أنه ليس الأمر كما زعموا ولا يكون ما طمعوا.
قوله ; واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزاقوله تعالى ; واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا يعني مشركي قريش و عزا معناه أعوانا ومنعة ؛ يعني أولادا . والعز المطر الجود أيضا ؛ قاله الهروي . وظاهر الكلام أن عزا راجع إلى الآلهة التي عبدوها من دون الله . ووحد لأنه بمعنى المصدر ؛ أي لينالوا بها العز ويمتنعون بها من عذاب الله ؛ ف
يقول تعالى ذكره; واتخذ يا محمد هؤلاء المشركون من قومك آلهة يعبدونها من دون الله، لتكون هؤلاء الآلهة لهم عزًّا، يمنعونهم من عذاب الله، ويتخذون عبادتهموها عند الله زلفى ، وقوله; (كلا) يقول عز ذكره; ليس الأمر كما ظنوا وأمَّلوا من هذه الآلهة التي يعبدونها من دون الله، في أنها تنقذهم من عذاب الله، وتنجيهم منه، ومن سوء إن أراده بهم ربهم.
(الواو) استئنافيّة
(من دون) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان
(آلهة) مفعول به أوّل منصوبـ (اللام) لام التعليلـ (يكونوا) مضارع ناقص منصوب وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) ضمير اسم يكون.
والمصدر المؤوّلـ (أن يكونوا ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ (اتّخذوا) .
(لهم) متعلّق بحال من(عزّا) وهو خبر يكونوا منصوب.
جملة: «اتّخذوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يكونوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) المضمر.
82-
(كلّا) حرف ردع وزجر، وضمير الفاعل في(سيكفرون) يعود على الآلهة
(بعبادتهم) متعلّق بـ (يكفرون) والضمير الغائب المضاف إليه يعود على المشركين، أو يعود على الآلهة
(الواو) عاطفة
(عليهم) متعلّق بحال من(ضدّا) وهو خبر يكونون منصوب.وجملة: «يكفرون ... » لا محلّ لها في حكم التعليل للردع.
وجملة: «يكونون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يكفرون.
- القرآن الكريم - مريم١٩ :٨١
Maryam19:81