الرسم العثمانيإِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا
الـرسـم الإمـلائـياِنَّكَ كُنۡتَ بِنَا بَصِيۡرًا
تفسير ميسر:
قال موسى; رب وسِّع لي صدري، وسَهِّل لي أمري، وأطلق لساني بفصيح المنطق؛ ليفهموا كلامي. واجعل لي معينا من أهلي، هارون أخي. قَوِّني به وشدَّ به ظهري، وأشركه معي في النبوة وتبليغ الرسالة؛ كي ننزهك بالتسبيح كثيرًا، ونذكرك كثيرا فنحمدك. إنك كنت بنا بصيرًا، لا يخفى عليك شيء من أفعالنا.
وقوله"إنك كنت بنا بصيرا" أي في اصطفائك لنا وإعطائك إيانا النبوة وبعثتك لنا إلى عدوك فرعون فلك الحمد على ذلك.
قال الخطابي ; البصير المبصر ، والبصير العالم بخفيات الأمور ، فالمعنى ؛ أي عالما بنا ، ومدركا لنا في صغرنا فأحسنت إلينا ، فأحسن إلينا كذلك يا رب .
(إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا) يقول ; إنك كنت ذا بصر بنا لا يخفى عليك من أفعالنا شيء .وذُكر عن عبد الله بن أبي إسحاق أنه كان يقرأ; (أشْدُد بِهِ أزْرِي) بفتح الألف من أشدد (وأُشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ) بضم الألف من أشركه، بمعنى الخبر من موسى عن نفسه، أنه يفعل ذلك، لا على وجه الدعاء، وإذا قرئ ذلك كذلك جزم أشدد وأشرك على الجزاء، أو جواب الدعاء، وذلك قراءة لا أرى القراءة بها، وإن كان لها وجه مفهوم، لخلافها قراءة الحجة التي لا يجوز خلافها.
{ إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا } تعلم حالنا وضعفنا وعجزنا وافتقارنا إليك في كل الأمور، وأنت أبصر بنا من أنفسنا وأرحم، فمن علينا بما سألناك، وأجب لنا فيما دعوناك.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - طه٢٠ :٣٥
Taha20:35