Skip to main content
الرسم العثماني

وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُۥ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى

الـرسـم الإمـلائـي

وَاِنۡ تَجۡهَرۡ بِالۡقَوۡلِ فَاِنَّهٗ يَعۡلَمُ السِّرَّ وَاَخۡفٰى

تفسير ميسر:

وإن تجهر - أيها الرسول - بالقول، فتعلنه أو تخفه، فإن الله لا يخفى عليه شيء، يعلم السر وما هو أخفى من السر مما تحدِّث به نفسك.

قوله "وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى" أي أنزل هذا القرآن الذى خلق الأرض والسموات العلى الذى يعلم السر وأخفى كما قال تعالى قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفورا رحيما قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس يعلم السر وأخفى قال السر ما أسره ابن آدم في نفسه "وأخفى" ما أخفي على ابن آدم مما هو فاعله قبل أن يعلمه فالله يعلم ذلك كله فعلمه فيما مضى من ذلك وما بقي علم واحد وجميع الخلائق في ذلك عنده كنفس واحدة وهو قوله ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة وقال الضحاك يعلم السر وأخفى قال السر ما تحدث به نفسك وأخفى ما لم تحدث به نفسك بعد وقال سعيد بن جبير أنت تعلم ما تسر اليوم ولا تعلم ما تسر غدا والله يعلم ما تسر اليوم وما تسر غدا وقال مجاهد وأخفى يعني الوسوسة وقال أيضا هو وسعيد بن جبير وأخفى أي ما هو عامله مما لم يحدث به نفسه.