لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقّٰىهُمُ الْمَلٰٓئِكَةُ هٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ
لَا يَحۡزُنُهُمُ الۡـفَزَعُ الۡاَكۡبَرُ وَتَتَلَقّٰٮهُمُ الۡمَلٰٓٮِٕكَةُ ؕ هٰذَا يَوۡمُكُمُ الَّذِىۡ كُنۡـتُمۡ تُوۡعَدُوۡنَ
تفسير ميسر:
لا يخيفهم الهول العظيم يوم القيامة، بل تبشرهم الملائكة; هذا يومكم الذي وُعِدتُم فيه الكرامة من الله وجزيل الثواب. يوم نطوي السماء كما تُطْوى الصحيفة على ما كُتب فيها، ونبعث فيه الخلق على هيئة خَلْقنا لهم أول مرة كما ولدتهم أمهاتهم، ذلك وعد الله الذي لا يتخلَّف، وَعَدْنا بذلك وعدًا حقًا علينا، إنا كنا فاعلين دائمًا ما نَعِدُ به.
وقوله " لا يحزنهم الفزع الأكبر " قيل المراد بذلك الموت رواه عبد الرزاق عن يحيى بن ربيعه عن عطاء وقيل المراد بالفزع الأكبر النفخة في الصور قاله العوفي عن ابن عباس وأبو سنان سعيد بن سنان الشيبانى واختاره ابن جرير في تفسيره وقيل حين يؤمر بالعبد إلى النار قاله الحسن البصري وقيل حين تطبق النار على أهلها قاله سعيد سنان واختاره ابن جرير في تفسيره وقيل حين يذبح الموت بين الجنة والنار قاله أبو بكر الهذلي فيما رواه ابن أبي حاتم عنه. وقوله " وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون " يعني تقول لهم الملائكة تبشرهم يوم معادهم إذا خرجوا من قبورهم " هذا يومكم الذي كنتم توعدون " أي فأملوا ما يسركم.