الرسم العثمانيوَهُوَ الَّذِىٓ أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصٰرَ وَالْأَفْـِٔدَةَ ۚ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ
الـرسـم الإمـلائـيوَهُوَ الَّذِىۡۤ اَنۡشَاَ لَـكُمُ السَّمۡعَ وَالۡاَبۡصَارَ وَالۡاَفۡـِٕدَةَ ؕ قَلِيۡلًا مَّا تَشۡكُرُوۡنَ
تفسير ميسر:
وهو الذي أنشأ لكم السمع لإدراك المسموعات، والأبصار لإدراك المرئيات، والأفئدة لتفقهوا بها، ومع ذلك فشكركم لهذه النعم المتوالية عليكم قليل لا يُذْكَر.
ثم ذكر تعالى نعمه على عباده أن جعل لهم السمع والأبصار والأفئدة وهي العقول والفهوم التي يذكرون بها الأشياء ويعتبرون بما في الكون من الآيات الدالة على وحدانية الله وأنه الفاعل المختار لما يشاء. وقوله " قليلا ما تشكرون " أي ما أقل شكركم لله على ما أنعم به عليكم كقوله " وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ".
قوله تعالى ; وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرونقوله تعالى ; وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار عرفهم كثرة نعمه وكمال قدرته . قليلا ما تشكرون أي ما تشكرون إلا شكرا قليلا . وقيل ; أي لا تشكرون البتة .
يقول تعالى ذكره; والله الذي أحدث لكم أيها المكذّبون بالبعث بعد الممات السمعَ الذي تسمعون به، والأبصَارَ التي تبصرون بها، والأفئدة التي تفقهون بها، فكيف يتعذّر على من أنشأ ذلك ابتداء إعادته بعد عدمه وفقده، وهو الذي يوجد ذلك كله إذا شاء ويفنيه إذا أراد (قَلِيلا مَا تَشْكُرُونَ) يقول; تشكرون أيها المكذّبون خير الله من عطائكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا.
يخبر تعالى بمننه على عباده الداعية لهم إلى شكره، والقيام بحقه فقال: { وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ } لتدركوا به المسموعات، فتنتفعوا في دينكم ودنياكم، { وَالْأَبْصَارَ } لتدركوا بها المبصرات، فتنتفعوا بها في مصالحكم. { وَالْأَفْئِدَةَ } أي: العقول التي تدركون بها الأشياء، وتتميزون بها عن البهائم، فلو عدمتم السمع، والأبصار، والعقول، بأن كنتم صما عميا بكما ماذا تكون حالكم؟ وماذا تفقدون من ضرورياتكم وكمالكم؟ أفلا تشكرون الذي من عليكم بهذه النعم، فتقومون بتوحيده وطاعته؟. ولكنكم، قليل شكركم، مع توالي النعم عليكم.
(الواو) استئنافيّة
(لكم) متعلّق بـ (أنشأ) ،
(قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي تشكرون شكرا قليلا
(ما) زائدة لتأكيد القلّة.
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنشأ ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذي) .
وجملة: «تشكرون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
79-
(الواو) عاطفة
(في الأرض) متعلّق بـ (ذرأكم) ،
(إليه) متعلّق بـ (تحشرون) ، و (الواو) في الفعل نائب الفاعل.وجملة: «هو الذي ...
(الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي أنشأ لكم.
وجملة: «ذرأكم ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذي) الثاني.
وجملة: «إليه تحشرون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ذرأكم.
80-
(الواو) عاطفة
(له) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ
(اختلاف) ،
(الهمزة) للاستفهام التقريعيّ
(الفاء) عاطفة
(لا) نافية ...وجملة: «هو الذي ...
(الثالثة) » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي
(الثانية) .
وجملة: «يحيي ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذي) الثالث.
وجملة: «يميت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي.
وجملة: «له اختلاف ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي.
وجملة: «تعقلون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مستأنفة مقدّرة.
- القرآن الكريم - المؤمنون٢٣ :٧٨
Al-Mu'minun23:78