الرسم العثمانيوَمَآ أَرْسَلْنٰكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا
الـرسـم الإمـلائـيوَمَاۤ اَرۡسَلۡنٰكَ اِلَّا مُبَشِّرًا وَّنَذِيۡرًا
تفسير ميسر:
وما أرسلناك - أيها الرسول - إلا مبشرًا للمؤمنين بالجنة ومنذرًا للكافرين بالنار.
ثم قال تعالى لرسوله صلوات الله وسلامه عليه "وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا" أي بشيرا للمؤمنين ونذيرا للكافرين مبشرا بالجنة لمن أطاع الله ونذيرا بين يدي عذاب شديد لمن خالف أمر الله.
قوله تعالى ; وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيراقوله تعالى ; وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا يريد بالجنة مبشرا ونذيرا من النار ; وما أرسلناك وكيلا ولا مسيطرا .
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم; ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ ) يا محمد إلى من أرسلناك إليه ( إِلا مُبَشِّرًا ) بالثواب الجزيل, من آمن بك وصدّقك, وآمن بالذي جئتهم به من عندي, وعملوا به ( وَنَذِيرًا ) من كذّبك وكذّب ما جئتهم به من عندي, فلم يصدّقوا به, ولم يعملوا.
يخبر تعالى: أنه ما أرسل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم مسيطرا على الخلق ولا جعله ملكا ولا عنده خزائن الأشياء، وإنما أرسله { مُبَشِّرًا } يبشر من أطاع الله بالثواب العاجل والآجل، { وَنَذِيرًا } ينذر من عصى الله بالعقاب العاجل والآجل وذلك مستلزم لتبيين ما به البشارة وما تحصل به النذارة من الأوامر والنواهي .
(الواو) استئنافيّة
(ما) نافية
(إلّا) أداة حصر
(مبشرا) حال منصوبة.
والجملة: «ما أرسلناك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
- القرآن الكريم - الفرقان٢٥ :٥٦
Al-Furqan25:56