Skip to main content
الرسم العثماني

وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صٰلِحًا فَإِنَّهُۥ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا

الـرسـم الإمـلائـي

وَمَنۡ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًـا فَاِنَّهٗ يَتُوۡبُ اِلَى اللّٰهِ مَتَابًا

تفسير ميسر:

والذين يوحدون الله، ولا يدعون ولا يعبدون إلهًا غيره، ولا يقتلون النفس التي حرَّم الله قتلها إلا بما يحق قتلها به; من كفر بعد إيمان، أو زنى بعد زواج، أو قتل نفس عدوانًا، ولا يزنون، بل يحفظون فروجهم، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم، ومن يفعل شيئًا من هذه الكبائر يَلْقَ في الآخرة عقابًا. يُضاعَفْ له العذاب يوم القيامة، ويَخْلُدْ فيه ذليلا حقيرًا. (والوعيد بالخلود لمن فعلها كلَّها، أو لمن أشرك بالله). لكن مَن تاب مِن هذه الذنوب توبة نصوحًا وآمن إيمانًا جازمًا مقرونًا بالعمل الصالح، فأولئك يمحو الله عنهم سيئاتهم ويجعل مكانها حسنات؛ بسبب توبتهم وندمهم. وكان الله غفورًا لمن تاب، رحيمًا بعباده حيث دعاهم إلى التوبة بعد مبارزته بأكبر المعاصي. ومن تاب عمَّا ارتكب من الذنوب، وعمل عملا صالحا فإنه بذلك يرجع إلى الله رجوعًا صحيحًا، فيقبل الله توبته ويكفر ذنوبه.

فقال تعالى "ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا" أي فإن الله يقبل توبته كما قال تعالى "ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه" الآية وقال تعالى "ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده" الآية وقال تعالى "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقطنوا من رحمة الله" الآية أي لمن تاب إليه.