الرسم العثمانيإِنَّ فِى ذٰلِكَ لَءَايَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ
الـرسـم الإمـلائـياِنَّ فِىۡ ذٰ لِكَ لَاٰيَةً ؕ وَّمَا كَانَ اَكۡثَرُهُمۡ مُّؤۡمِنِيۡنَ
تفسير ميسر:
إن في نبأ نوح وما كان من إنجاء المؤمنين وإهلاك المكذبين لَعلامة وعبرةً عظيمة لمن بعدهم، وما كان أكثر الذين سمعوا هذه القصة مؤمنين بالله وبرسوله وشرعه.
"ثم أغرقنا بعد الباقين" وأغرقنا من كفر به وخالف أمره كلهم أجمعين "إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم".
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةًأي فيما ذكر من الإنبات في الأرض لدلالته على أن الله قادر , لا يعجزه شيء .وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَأي مصدقين لما سبق من علمي فيهم .و " كان " هنا صلة في قول سيبويه ; تقديره ; وما أكثرهم مؤمنين .
يقول تعالى ذكره; إن فيما فعلنا يا محمد بنوح ومن معه من المؤمنين في الفلك المشحون, حين أنـزلنا بأسنا وسطوتنا, بقومه الذين كذبوه, لآية لك ولقومك المصدّقيك منهم والمكذّبيك, في أن سنتنا تنجية رسلنا وأتباعهم, إذا نـزلت نقمتنا بالمكذبين بهم من قومهم, وإهلاك المكذبين بالله, وكذلك سنتي فيك وفي قومك.( وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ) يقول; ولم يكن أكثر قومك بالذين يصدّقونك مما سبق في قضاء الله أنهم لن يؤمنوا.
إِنَّ فِي ذَلِكَ أي نجاة نوح وأتباعه وإهلاك من كذبه لآيَةً دالة على صدق رسلنا وصحة ما جاءوا به وبطلان ما عليه أعداؤهم المكذبون بهم .
مرّ إعراب الآيتين مفردات وجملا .
- القرآن الكريم - الشعراء٢٦ :١٢١
Asy-Syu'ara'26:121