الرسم العثمانيفَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ ۗ إِنَّ فِى ذٰلِكَ لَءَايَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ
الـرسـم الإمـلائـيفَاَخَذَهُمُ الۡعَذَابُؕ اِنَّ فِىۡ ذٰ لِكَ لَاٰيَةً ؕ وَمَا كَانَ اَكۡثَرُهُمۡ مُّؤۡمِنِيۡنَ
تفسير ميسر:
فنزل بهم عذاب الله الذي توعدهم به صالح عليه السلام، فأهلكهم. إن في إهلاك ثمود لَعبرة لمن اعتبر بهذا المصير، وما كان أكثرهم مؤمنين.
"فعقروها فأصبحوا نادمين فأخذهم العذاب" وهو أن أرضهم زلزلت زلزالا شديدا وجاءتهم صيحة عظيمة اقتلعت القلوب من محالها وأتاهم من الأمر ما لم يكونوا يحتسبون وأصبحوا في ديارهم جاثمين "إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم".
( إن في ذلك لآية إلى آخره تقدم . ويقال ; إنه ما آمن به من تلك الأمم إلا ألفان وثمانمائة رجل وامرأة . وقيل ; كانوا أربعة آلاف . وقال كعب ; كان قوم صالح اثني عشر ألف قبيل كل قبيل نحو اثني عشر ألفا من سوى النساء والذرية ، ولقد كان قوم عاد مثلهم ست مرات .
وأخذهم عذاب الله الذي كان صالح توعدهم به فأهلكهم.( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً ) يقول; إنّ في إهلاك ثمود بما فعلت من عقرها ناقة الله وخلافها أمر نبي الله صالح لعبرة لمن اعتبر به يا محمد من قومك.( وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ) يقول; ولن يؤمن أكثرهم في سابق علم الله.
فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وهي صيحة نزلت عليهم, فدمرتهم أجمعين، إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً على صدق ما جاءت به رسلنا, وبطلان قول معارضيهم، وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الشعراء٢٦ :١٥٨
Asy-Syu'ara'26:158