الرسم العثمانيفَأَلْقٰى مُوسٰى عَصَاهُ فَإِذَا هِىَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ
الـرسـم الإمـلائـيفَاَ لۡقٰى مُوۡسٰى عَصَاهُ فَاِذَا هِىَ تَلۡقَفُ مَا يَاۡفِكُوۡنَ
تفسير ميسر:
فألقى موسى عصاه، فإذا هي حية عظيمة، تبتلع ما صدر منهم من إفك وتزوير.
وقال ههنا "فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون" أي تخطفه وتجمعه من كل بقعة وتبتلعه فلم تدع منه شيئا.
يقول تعالى ذكره; ( فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ ) حين ألقت السحرة حبالهم وعصيهم.( فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ) يقول; فإذا عصا موسى تزدرد ما يأتون به من الفرية والسحر الذي لا حقيقة له, وإنما هو مخاييل (1) وخدعة.-----------------الهوامش ;(1) مخاييل; جمع مخيلة، بمعنى المظنة، وأصله مخايل. والكوفيون يزيدون في مثل هذا الجمع ياء قبل آخره، مثل دارهيم وصياريف جمعى درهم وصيرف.
فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ تبتلع وتأخذ مَا يَأْفِكُونَ فالتفت جميع ما ألقوا من الحبال والعصي, لأنها إفك, وكذب, وزور وذلك كله باطل لا يقوم للحق, ولا يقاومه. فلما رأى السحرة هذه الآية العظيمة, تيقنوا - لعلمهم - أن هذا ليس بسحر, وإنما هو آية من آيات الله, ومعجزة تنبئ بصدق موسى, وصحة ما جاء به.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الشعراء٢٦ :٤٥
Asy-Syu'ara'26:45