قَالَ كَلَّآ ۖ إِنَّ مَعِىَ رَبِّى سَيَهْدِينِ
قَالَ كَلَّا ۚ اِنَّ مَعِىَ رَبِّىۡ سَيَهۡدِيۡنِ
تفسير ميسر:
قال موسى لهم; كلا ليس الأمر كما ذكرتم فلن تُدْرَكوا؛ إن معي ربي بالنصر، سيهديني لما فيه نجاتي ونجاتكم.
لهذا قالوا "إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي سيهدين" أي لا يصل إليكم شيء مما تحذرون فإن الله سبحانه هو الذي أمرني أن أسير ههنا بكم وهو سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد وكان هارون عليه السلام في المقدمة ومعه يوشع بن نون ومؤمن آل فرعون وموسى عليه السلام في الساقة وقد ذكر غير واحد من المفسرين أنهم وقفوا لا يدرون ما يصنعون وجعل يوشع بن نون أو مؤمن آل فرعون يقول لموسى عليه السلام يا نبي الله ههنا أمرك ربك أن تسير؟ فيقول نعم فاقترب فرعون وجنوده ولم يبق إلا القليل فعند ذلك أمر الله نبييه موسى عليه السلام أن يضرب بعصاه البحر فضربه وقال انفلق بإذن الله وروى ابن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة حدثنا صفوان بن صالح حدثنا الوليد حدثنا محمد بن حمزة بن يوسف عن عبدالله بن سلام أن موسى عليه السلام لما انتهى إلى البحر قال; يا من كان قبل كل شيء والمكون لكل شيء والكائن بعد كل شيء اجعل لنا مخرجا.