Skip to main content
الرسم العثماني

إِذْ قَالَتِ الْمَلٰٓئِكَةُ يٰمَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِى الدُّنْيَا وَالْءَاخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ

الـرسـم الإمـلائـي

اِذۡ قَالَتِ الۡمَلٰٓٮِٕكَةُ يٰمَرۡيَمُ اِنَّ اللّٰهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنۡهُ ۖ اسۡمُهُ الۡمَسِيۡحُ عِيۡسَى ابۡنُ مَرۡيَمَ وَجِيۡهًا فِى الدُّنۡيَا وَالۡاٰخِرَةِ وَمِنَ الۡمُقَرَّبِيۡنَۙ

تفسير ميسر:

وما كنت - يا نبي الله - هناك حين قالت الملائكة; يا مريم إن الله يُبَشِّرْكِ بولد يكون وجوده بكلمة من الله، أي يقول له; "كن"، فيكون، اسمه المسيح عيسى ابن مريم، له الجاه العظيم في الدنيا والآخرة، ومن المقربين عند الله يوم القيامة.

هذه بشارة من الملائكة لمريم عليها السلام بأن سيوجد منها وله عظيم له شأن كبير قال الله تعالى "إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه" أي بولد يكون وجوده بكلمة من الله أي يقول له كن فيكون وهذا تفسير قوله "مصدقا بكلمة من الله" كما ذكره الجمهور على ما سبق بيانه "اسمه المسيح عيسى ابن مريم" أي يكون هذا مشهورا في الدنيا يعرفه المؤمنون بذلك وسمي المسيح قال بعض السلف; لكثرة سياحته وقيل; لأنه كان مسيح القدمين لا أخمص لهما وقيل; لأنه كان إذا مسح أحدا من ذوي العاهات برئ بإذن الله تعالى وقوله تعالى "عيسى ابن مريم" نسبة إلى أمه حيث لا أب له "وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين" أي له وجاهة ومكانة عند الله في الدنيا بما يوحيه الله إليه من الشريعة وينزله عليه من الكتاب وغير ذلك مما منحه الله به وفي الدار الآخرة يشفع عند الله فيمن يأذن له فيه فيقبل منه أسوة بإخوانه من أولي العزم صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين.