Skip to main content
الرسم العثماني

فَلَمَّآ أَحَسَّ عِيسٰى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِىٓ إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ

الـرسـم الإمـلائـي

فَلَمَّاۤ اَحَسَّ عِيۡسٰى مِنۡهُمُ الۡكُفۡرَ قَالَ مَنۡ اَنۡصَارِىۡۤ اِلَى اللّٰهِ‌ؕ قَالَ الۡحَـوَارِيُّوۡنَ نَحۡنُ اَنۡصَارُ اللّٰهِ‌ۚ اٰمَنَّا بِاللّٰهِ‌ۚ وَاشۡهَدۡ بِاَنَّا مُسۡلِمُوۡنَ

تفسير ميسر:

فلما استشعر عيسى منهم التصميم على الكفر نادى في أصحابه الخُلَّص; مَن يكون معي في نصرة دين الله؟ قال أصفياء عيسى; نحن أنصار دين الله والداعون إليه، صدَّقنا بالله واتبعناك، واشهد أنت يا عيسى بأنا مستسلمون لله بالتوحيد والطاعة.

يقول تعالى "فلما أحس عيسى" أي استشعر منهم التصميم على الكفر والاستمرار على الضلال قال; "من أنصاري إلى الله" قال مجاهد; أي من يتبعني إلى الله وقال سفيان الثوري وغيره; أي من أنصاري مع الله وقول مجاهد أقرب. والظاهر أنه أراد من أنصاري في الدعوة إلى الله كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مواسم الحج قبل أن يهاجر "من رجل يؤويني حق أبلغ كلام ربي فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي" حتى وجد الأنصار فأووه ونصروه وهاجر إليهم فواسوه ومنعوه من الأسود والأحمر رضي الله عنهم وأرضاهم. وهكذا عيسى ابن مريم عليه السلام انتدب له طائفة من بني إسرائيل فآمنوا به ووازروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه ولهدا قال تعالى مخبرا عنهم "قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين" الحواريون قيل; كانوا قصارين وقيل سموا بدلك لبياض ثيابهم وقيل; صيادين. والصحيح أن الحواري الناصر كما ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ندب الناس يوم الأحزاب فانتدب الزبير ثم ندبهم فانتدب الزبير رضي الله عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم "لكل نبي حواري وحواري الزبير".