الرسم العثمانيتَنزِيلُ الْكِتٰبِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعٰلَمِينَ
الـرسـم الإمـلائـيتَنۡزِيۡلُ الۡكِتٰبِ لَا رَيۡبَ فِيۡهِ مِنۡ رَّبِّ الۡعٰلَمِيۡنَؕ
تفسير ميسر:
هذا القرآن الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لا شك أنه منزل من عند الله، رب الخلائق أجمعين.
وقوله "تنزيل الكتاب لا ريب فيه" أي لا شك فيه ولا مرية أنه منزل "من رب العالمين".
قوله تعالى ; ( الم تنزيل الكتاب ) الإجماع على رفع ( تنزيل الكتاب ) ولو كان [ ص; 80 ] منصوبا على المصدر لجاز ; كما قرأ الكوفيون ; إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم تنزيل العزيز الرحيم . و ( تنزيل ) رفع بالابتداء والخبر ( لا ريب فيه ) . أو خبر على إضمار مبتدأ ; أي هذا ( تنزيل ) ، أو المتلو ( تنزيل ) ، أو هذه الحروف ( تنزيل ) . ودلت ; ( الم ) على ذكر الحروف . ويجوز أن يكون ( لا ريب فيه ) في موضع الحال من الكتاب ، و ( من رب العالمين ) الخبر . قال مكي ; وهو أحسنها . ومعنى لا ريب فيه من رب العالمين لا شك فيه أنه من عند الله ; فليس بسحر ولا شعر ولا كهانة ولا أساطير الأولين .
وقوله; (تَنـزيلُ الكتاب لا رَيْبَ فِيهِ) يقول تعالى ذكره; تنـزيل الكتاب الذي نـزل على محمد صلى الله عليه وسلم، لا شكّ فيه (من ربّ العالمين) ; يقول; من ربّ الثقلين; الجنّ والإنس.كما حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قَتادة قوله; (الم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ) لا شكّ فيه. وإنما معنى الكلام; أن هذا القرآن الذي أُنـزل على محمد لا شكّ فيه أنه من عند الله، وليس بشعر ولا سجع كاهن، ولا هو مما تخرّصه محمد صلى الله عليه وسلم، وإنما كذّب جلّ ثناؤه بذلك قول الذين; وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا وقول الذين قالو; إِنْ هَذَا إِلا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ .
يخبر تعالى أن هذا الكتاب الكريم، أنه تنزيل من رب العالمين، الذي رباهم بنعمته.
(تنزيل) مبتدأ مرفوع خبره
(من ربّ) ،
(لا) نافية للجنس
(ريب) اسم لا مبنيّ في محلّ نصب،
(فيه) متعلّق بخبر لا
(من رب) متعلّق بخبر المبتدأ تنزيل .
جملة: «تنزيل الكتاب ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «لا ريب فيه..» لا محلّ لها اعتراضيّة .
- القرآن الكريم - السجدة٣٢ :٢
As-Sajdah32:2