ذٰلِكَ جَزَيْنٰهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجٰزِىٓ إِلَّا الْكَفُورَ
ذٰ لِكَ جَزَيۡنٰهُمۡ بِمَا كَفَرُوۡا ؕ وَهَلۡ نُـجٰزِىۡۤ اِلَّا الۡـكَفُوۡرَ
تفسير ميسر:
فأعرضوا عن أمر الله وشكره وكذبوا الرسل، فأرسلنا عليهم السيل الجارف الشديد الذي خرَّب السد وأغرق البساتين، وبدَّلناهم بجنتيهم المثمرتين جنتين ذواتَيْ أكل خمط، وهو الثمر المر الكريه الطعم، وأثْل وهو شجر شبيه بالطَّرْفاء لا ثمر له، وقليل من شجر النَّبْق كثير الشوك. ذلك التبديل من خير إلى شر بسبب كفرهم، وعدم شكرهم نِعَمَ الله، وما نعاقب بهذا العقاب الشديد إلا الجَحود المبالغ في الكفر، يجازى بفعله مثلا بمثل.
قال تعالى "ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور" أي عاقبناهم بكفرهم قال مجاهد ولا يعاقب إلا الكفور وقال الحسن البصري صدق الله العظيم لا يعاقب بمثل فعله إلا الكفور وقال طاوس لا يناقش إلا الكفور وقال ابن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسين حدثنا أبو عمر بن النحاس الرملي حدثنا حجاج بن محمد حدثنا أبو البيداء عن هشام بن صالح التغلبي عن ابن خيرة وكان من أصحاب علي رضي الله عنه قال; جزاء المعصية الوهن في العبادة والضيق في المعيشة والتعسر في اللذة قيل وما التعسر في اللذة؟ قال لا يصادف لذة حلالا إلا جاءه من ينغصه إياها.