الرسم العثمانيوَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنٰتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتٰبِ الْمُنِيرِ
الـرسـم الإمـلائـيوَاِنۡ يُّكَذِّبُوۡكَ فَقَدۡ كَذَّبَ الَّذِيۡنَ مِنۡ قَبۡلِهِمۡۚ جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُهُمۡ بِالۡبَيِّنٰتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالۡكِتٰبِ الۡمُنِيۡرِ
تفسير ميسر:
وإن يكذبك هؤلاء المشركون فقد كذَّب الذين مِن قبلهم رسلهم الذين جاؤوهم بالمعجزات الواضحات الدالة على نبوتهم، وجاؤوهم بالكتب المجموع فيها كثير من الأحكام، وبالكتاب المنير الموضح لطريق الخير والشر.
وقوله تعالى "وإن يكذبوك فقد كذب الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات" وهي المعجزات الباهرات والأدلة القاطعات "وبالزبر" وهي الكتب "وبالكتاب المنير" أي الواضح البين.
قوله تعالى ; وإن يكذبوك فقد كذب الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتاب المنيرقوله تعالى ; وإن يكذبوك يعني كفار قريش . فقد كذب الذين من قبلهم أنبياءهم ، يسلي رسوله صلى الله عليه وسلم . جاءتهم رسلهم بالبينات أي بالمعجزات الظاهرات والشرائع الواضحات . ( وبالزبر ) أي الكتب المكتوبة . وبالكتاب المنير أي الواضح . وكرر ( الزبر ) [ ص; 306 ] و ( الكتاب ) ، وهما واحد لاختلاف اللفظين . وقيل ; يرجع ( البينات ) و ( الزبر ) و ( الكتاب ) إلى معنى واحد ، وهو ما أنزل على الأنبياء من الكتب .
وقوله ( وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) يقول تعالى ذكره مسليًا نبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم فيما يلقى من مشركي قومه من التكذيب; وإن يكذبك يا محمد مشركو قومك فقد كذب الذين من قبلهم من الأمم الذين جاءتهم رسلهم بالبينات، يقول; بحجج من الله واضحة، وبالزبر يقول; وجاءتهم بالكتب من عند الله.كما حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة قوله (بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ) أي; الكتب.وقوله (وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ) يقول; وجاءهم من الله الكتاب المنير لمن تأمله وتدبره أنه الحق.كما حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة قوله (وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ) يضعف الشيء وهو واحد.
أي: وإن يكذبك أيها الرسول، هؤلاء المشركون، فلست أول رسول كذب، { فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ } الدالات على الحق، وعلى صدقهم فيما أخبروهم به، { وَبالزُّبُرِ } أي: الكتب المكتوبة، المجموع فيها كثير من الأحكام، { وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ } أي: المضيء في أخباره الصادقة، وأحكامه العادلة، فلم يكن تكذيبهم إياهم ناشئا عن اشتباه، أو قصور بما جاءتهم به الرسل، بل بسبب ظلمهم وعنادهم.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - فاطر٣٥ :٢٥
Fatir35:25