الرسم العثمانياللَّهُ خٰلِقُ كُلِّ شَىْءٍ ۖ وَهُوَ عَلٰى كُلِّ شَىْءٍ وَكِيلٌ
الـرسـم الإمـلائـياَللّٰهُ خَالِقُ كُلِّ شَىۡءٍ وَّ هُوَ عَلٰى كُلِّ شَىۡءٍ وَّكِيۡلٌ
تفسير ميسر:
الله تعالى هو خالق الأشياء كلها، وربها ومليكها والمتصرف فيها، وهو على كل شيء حفيظ يدَبِّر جميع شؤون خلقه.
يخبر تعالى أنه خالق الأشياء كلها وربها ومليكها والمتصرف فيها وكل تحت تدبير وقهره وكلاءته.
أي حافظ وقائم به .وقد تقدم .
وقوله; ( اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) يقول تعالى ذكره; الله الذي له الألوهة من كل خلقه الذي لا تصلح العبادة إلا له, خالق كل شيء, لا ما لا يقدر على خلق شيء, وهو على كل شيء وكيل ، يقول; وهو على كل شيء قيم بالحفظ والكلاءة.
يخبر تعالى عن عظمته وكماله، الموجب لخسران من كفر به فقال: { اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ } هذه العبارة وما أشبهها، مما هو كثير في القرآن، تدل على أن جميع الأشياء - غير اللّه - مخلوقة، ففيها رد على كل من قال بقدم بعض المخلوقات، كالفلاسفة القائلين بقدم الأرض والسماوات، وكالقائلين بقدم الأرواح، ونحو ذلك من أقوال أهل الباطل، المتضمنة تعطيل الخالق عن خلقه.وليس كلام اللّه من الأشياء المخلوقة، لأن الكلام صفة المتكلم، واللّه تعالى بأسمائه وصفاته أول ليس قبله شيء، فأخذ أهل الاعتزال من هذه الآية ونحوها أنه مخلوق، من أعظم الجهل، فإنه تعالى لم يزل بأسمائه وصفاته، ولم يحدث له صفة من صفاته، ولم يكن معطلا عنها بوقت من الأوقات، والشاهد من هذا، أن اللّه تعالى أخبر عن نفسه الكريمة أنه خالق لجميع العالم العلوي والسفلي، وأنه على كل شيء وكيل، والوكالة التامة لا بد فيها من علم الوكيل، بما كان وكيلا عليه، وإحاطته بتفاصيله، ومن قدرة تامة على ما هو وكيل عليه، ليتمكن من التصرف فيه، ومن حفظ لما هو وكيل عليه، ومن حكمة، ومعرفة بوجوه التصرفات، ليصرفها ويدبرها على ما هو الأليق، فلا تتم الوكالة إلا بذلك كله، فما نقص من ذلك، فهو نقص فيها.ومن المعلوم المتقرر، أن اللّه تعالى منزه عن كل نقص في صفة من صفاته،.فإخباره بأنه على كل شيء وكيل، يدل على إحاطة علمه بجميع الأشياء، وكمال قدرته على تدبيرها، وكمال تدبيره، وكمال حكمته التي يضع بها الأشياء مواضعها.
(الواو) عاطفة
(على كلّ) متعلّق بوكيل.
جملة: «الله خالق ... » لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: «هو ... وكيل» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
(63)
(له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ مقاليد
(الواو) استئنافيّة- أو عاطفة-
(بآيات) متعلّق بـ (كفروا) ،
(هم) ضمير فصل- أو منفصل مبتدأ خبره الخاسرون، والجملة خبر أولئك-.
وجملة: «له مقاليد ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «الذين كفروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة .
وجملة: «كفروا....» لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذين) .
وجملة: «أولئك ... الخاسرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ
(الذين) .
- القرآن الكريم - الزمر٣٩ :٦٢
Az-Zumar39:62