Skip to main content
الرسم العثماني

مَّن يَشْفَعْ شَفٰعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُۥ نَصِيبٌ مِّنْهَا ۖ وَمَن يَشْفَعْ شَفٰعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُۥ كِفْلٌ مِّنْهَا ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلٰى كُلِّ شَىْءٍ مُّقِيتًا

الـرسـم الإمـلائـي

مَنۡ يَّشۡفَعۡ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَّكُنۡ لَّهٗ نَصِيۡبٌ مِّنۡهَا‌ ۚ وَمَنۡ يَّشۡفَعۡ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَّكُنۡ لَّهٗ كِفۡلٌ مِّنۡهَا‌ ؕ وَكَانَ اللّٰهُ عَلٰى كُلِّ شَىۡءٍ مُّقِيۡتًا

تفسير ميسر:

من يَسْعَ لحصول غيره على الخير يكن له بشفاعته نصيب من الثواب، ومن يَسْعَ لإيصال الشر إلى غيره يكن له نصيب من الوزر والإثم. وكان الله على كل شيء شاهدًا وحفيظًا.

وقوله "من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها" أي من يسعى في أمر فيترتب عليه خير كان له نصيب من ذلك ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها أي يكون عليه وزر من ذلك الأمر الذي ترتب على سعيه ونيته كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "اشفعوا تؤجروا ويقضى الله على لسان نبيه ما شاء" وقال مجاهد بن جبر; نزلت هذه الآية في شفاعات الناس بعضهم لبعض وقال الحسن البصري قال الله تعالى "من يشفع" ولم يقل من يشفع وقوله "وكان الله على كل شيء مقيتا" قال ابن عباس وعطاء وعطية وقتادة ومطر الوراق مقيتا أي حفيظا وقال مجاهد شهيدا وفي رواية عنه حسيبا. وقال سعيد ابن جبير السدي وابن زيد قديرا وقال عبدالله بن كثير المقيت المواظب وقال الضحاك; المقيت الرزاق. وقال ابن حاتم; حدثنا أبي حدثنا عبدالرحيم بن مطرف حدثنا عيسى بن يونس عن إسماعيل عن رجل عن عبدالله بن رواحة وسأله رجل عن قول الله تعالى "وكان الله على كل شيء مقيتا" قال مقيت لكل إنسان بقدر عمله وقوله "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أوردوها" أي إذا سلم عليكم المسلم فردوا عليه أفضل مما سلم أو ردوا عليه بمثل ما سلم فالزيادة مندوبة والمماثلة مفروضة. قال ابن جرير; حدثنا موسى بن سهل الرملي حدثنا عبدالله بن السري الأنطاكي حدثنا هشام بن لاحق عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال; جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال; السلام عليك يا رسول الله فقال "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته" ثم جاء آخر فقال; السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "وعليك السلام ورحمة الله وبركاته" ثم جاء آخر فقال; السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته" فقال له "وعليك" فقال له الرجل; يا نبي الله بأبي أنت وأمي أتاك فلان وفلان فسلما عليك فرددت عليهما أكثر مما رددت علي فقال "إنك لم تدع لنا شيئا.