وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَآءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ
وَيَوۡمَ يُحۡشَرُ اَعۡدَآءُ اللّٰهِ اِلَى النَّارِ فَهُمۡ يُوۡزَعُوۡنَ
تفسير ميسر:
ويوم يُحشر أعداء الله إلى نار جهنم، تَرُدُّ زبانية العذاب أولَهم على آخرهم، حتى إذا ما جاؤوا النار، وأنكروا جرائمهم شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون في الدنيا من الذنوب والآثام.
يقول تعالى "يوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون" أي اذكر لهؤلاء المشركين يوم يحشرون إلى النار يوزعون أي تجمع الزبانية أولهم على آخرهم كما قال تبارك وتعالى "ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا" أي عطاشا.
قوله تعالى ; ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون قرأ نافع " نحشر " بالنون " أعداء " بالنصب . الباقون " يحشر " بياء مضمومة " أعداء " بالرفع ومعناهما بين . وأعداء الله ; الذين كذبوا رسله وخالفوا أمره . فهم يوزعون يساقون ويدفعون إلى جهنم . قال قتادة والسدي ; يحبس أولهم على آخرهم حتى يجتمعوا ، قال أبو الأحوص ; فإذا تكاملت العدة بدئ بالأكابر فالأكابر جرما . وقد مضى في " النمل " الكلام في يوزعون مستوفى .
القول في تأويل قوله تعالى ; وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19)يقول تعالى ذكره; ويوم يجمع هؤلاء المشركون أعداء الله إلى النار, إلى نار جهنم, فهم يحبس أولهم على آخرهم.كما حدثنا محمد, قال; ثنا أحمد, قال; ثنا أسباط, عن السديّ( فَهُمْ يُوزَعُونَ ) قال; يحبس أوّلهم على آخرهم.حدثنا بشر, قال; ثنا يزيد, قال; ثنا سعيد, عن قتادة ( فَهُمْ يُوزَعُونَ ) قال; عليهم وزعة تردّ أولاهم على أُخراهم.
يخبر تعالى عن أعدائه، الذين بارزوه بالكفر به وبآياته، وتكذيب رسله ومعاداتهم ومحاربتهم، وحالهم الشنيعة حين يحشرون، أي: يجمعون. { إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ } [أي]: يرد أولهم على آخرهم، ويتبع آخرهم أولهم، ويساقون إليها سوقا عنيفًا، لا يستطيعون امتناعًا، ولا ينصرون أنفسهم، ولا هم ينصرون.
(الواو) استئنافيّة
(يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر
(إلى النار) متعلّق بـ (يحشر) ،
(الفاء) عاطفة، و (الواو) في(يوزعون) نائب الفاعل.
جملة: «
(اذكر) يوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحشر أعداء ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «هم يوزعون ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يحشر أعداء.
وجملة: «يوزعون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(هم) .
(20)
(حتّى) حرف ابتداء
(ما) زائدة
(عليهم) متعلّق بـ (شهد) ،
(بما)متعلّق بـ (شهد) ، و (الباء) سببيّة.
وجملة: «جاءوها ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «شهد ... سمعهم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أو الاسميّ
(ما) .
وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
(21)
(الواو) في المواضع الثلاثة عاطفة
(لجلودهم) متعلّق بـ (قالوا) ،
(لم) متعلّق بـ (شهدتم) ،
(علينا) متعلّق بـ (شهدتم) ،
(الذي) موصول في محلّ رفع نعت للفظ الجلالة
(أوّل) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته
(إليه) متعلّق بـ (ترجعون) و (الواو) فيه نائب الفاعل.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم وهو جملة حتّى إذا ...وجملة: «شهدتم..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قالوا ...
(الثانية) » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أنطقنا الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنطق ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذي) .
وجملة: «هو خلقكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أنطقنا الله .
وجملة: «خلقكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(هو) .وجملة: «ترجعون..» في محلّ رفع معطوفة على جملة خلقكم .
(22)
(الواو) استئنافيّة ،
(ما) نافية
(عليكم) متعلّق بـ (يشهد) ،
(الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة
(لا) زائدة لتأكيد النفي في الموضعين.
والمصدر المؤولـ (أن يشهد ... ) في محلّ نصب مفعول لأجله بحذف مضاف أي مخافة أن يشهد ... .
(لكن) للاستدراك لا عمل له
(لا) نافية
(ممّا) متعلّق بنعت لـ (كثيرا) .
وجملة: «ما كنتم تستترون..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تستترون..» في محلّ نصب خبر كنتم.
وجملة: «يشهد عليكم سمعكم..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) .
وجملة: «ظننتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كنتم ...وجملة: «لا يعلم..» في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّلـ (أنّ الله لا يعلم..) في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي ظننتم.
وجملة: «تعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أو الاسميّ.
(23)
(الواو) عاطفة
(ظنّكم) بدل من اسم الإشارة ،
(الذي) موصول في محلّ رفع نعت لظنّكم
(بربّكم) هو في موضع المفعول الثاني أي ظننتموه كائنا بربّكم
(الفاء) عاطفة
(من الخاسرين) متعلّق بمحذوف خبر أصبحتم.
وجملة: «ذلكم ظنّكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لكن ظننتم.
وجملة: «ظننتم بربّكم ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذي) .
وجملة: «أرداكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(ذلكم) .
وجملة: «أصبحتم من الخاسرين» في محلّ رفع معطوفة على جملة أرداكم.
(24)
(الفاء) عاطفة، والثانية رابطة لجواب الشرط
(لهم) متعلّق بنعت لمثوى
(الواو) عاطفة
(الفاء) رابطة
(ما) نافية عاملة أو مهملة
(من المعتبين) متعلّق بخبر محذوف.
وجملة: «إن يصبروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ذلكم ظنّكم.
وجملة: «النار مثوى ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن يستعتبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يصبروا..
وجملة: «ما هم من المعتبين» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
(25)
(الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة
(لهم) متعلّق بـ (قيّضنا) ، والثاني بـ (زيّنوا) ،
(بين) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما و (ما) الثاني معطوف على الأولـ (خلفهم) ظرف منصوبمتعلّق بصلة ما الثاني
(عليهم) متعلّق بـ (حقّ) ،
(في أمم) متعلّق بحال من الضمير في(عليهم) ،
(من قبلهم) متعلّق بـ (خلت) ،
(من الجنّ) متعلّق بحال من فاعل خلت ...وجملة: «قيّضنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يصبروا..
وجملة: «زيّنوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قيّضنا.
وجملة: «حقّ ... القول ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّنوا..
وجملة: «قد خلت..» في محلّ جر نعت لأمم.
وجملة: «إنّهم كانوا خاسرين ... » لا محلّ لها تعليل لاستحقاقهم العذاب.
وجملة: «كانوا خاسرين ... » في محلّ رفع خبر إنّ.