الرسم العثمانيأَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِۦٓ أَوْلِيَآءَ ۖ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِىُّ وَهُوَ يُحْىِ الْمَوْتٰى وَهُوَ عَلٰى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ
الـرسـم الإمـلائـياَمِ اتَّخَذُوۡا مِنۡ دُوۡنِهٖۤ اَوۡلِيَآءَۚ فَاللّٰهُ هُوَ الۡوَلِىُّ وَهُوَ يُحۡىِ الۡمَوۡتٰى وَهُوَ عَلٰى كُلِّ شَىۡءٍ قَدِيۡرٌ
تفسير ميسر:
بل اتخذ هؤلاء المشركون أولياء من دون الله يتولونهم، فالله وحده هو الوليُّ يتولاه عَبْدُه بالعبادة والطاعة، ويتولَّى عباده المؤمنين بإخراجهم من الظلمات إلى النور وإعانتهم في جميع أمورهم، وهو يحيي الموتى عند البعث، وهو على كل شيء قدير، لا يعجزه شيء.
يقول تعالى منكرا على المشركين في اتخاذهم آلهة من دون الله ومخبرا أنه هو الولي الحق الذي لا تنبغي العبادة إلا له وحده فإنه هو القادر على إحياء الموتى وهو على كل شيء قدير.
قوله تعالى ; أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير .قوله تعالى ; أم اتخذوا أي ; بل اتخذوا . ( من دونه أولياء ) يعني أصناما . فالله هو الولي أي ; وليك يا محمد وولي من اتبعك ، لا ولي سواه . وهو يحيي الموتى يريد عند البعث . وهو على كل شيء قدير وغيره من الأولياء لا يقدر على شيء .
القول في تأويل قوله تعالى ; أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9)يقول تعالى ذكره; أم اتخذ هؤلاء المشركون بالله أولياء من دون الله يتولونهم.(فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ) يقول; فالله هو وليّ أوليائه, وإياه فليتخذوا وليا لا الآلهة والأوثان, ولا ما لا يملك لهم ضرّا ولا نفعا.(وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى)يقول; والله يحيي الموتى من بعد مماتهم, فيحشرهم يوم القيامة.(وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) يقول; والله القادر على إحياء خلقه من بعد مماتهم وعلى غير ذلك, إنه ذو قدرة على كل شيء.
والذين { اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ } يتولونهم بعبادتهم إياهم، فقد غلطوا أقبح غلط. فالله هو الولي الذي يتولاه عبده بعبادته وطاعته، والتقرب إليه بما أمكن من أنواع التقربات، ويتولى عباده عموما بتدبيره، ونفوذ القدر فيهم، ويتولى عباده المؤمنين خصوصا، بإخراجهم من الظلمات إلى النور، وتربيتهم بلطفه، وإعانتهم في جميع أمورهم.{ وَهُوَ يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } أي: هو المتصرف بالإحياء والإماتة، ونفوذ المشيئة والقدرة، فهو الذي يستحق أن يعبد وحده لا شريك له.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الشورى٤٢ :٩
Asy-Syura42:9