الرسم العثمانيوَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسٰى بِـَٔايٰتِنَآ إِلٰى فِرْعَوْنَ وَمَلَا۠ٮِٔهِۦ فَقَالَ إِنِّى رَسُولُ رَبِّ الْعٰلَمِينَ
الـرسـم الإمـلائـيوَلَقَدۡ اَرۡسَلۡنَا مُوۡسٰى بِاٰيٰتِنَاۤ اِلٰى فِرۡعَوۡنَ وَمَلَا۫ٮِٕه فَقَالَ اِنِّىۡ رَسُوۡلُ رَبِّ الۡعٰلَمِيۡنَ
تفسير ميسر:
ولقد أرسلنا موسى بحججنا إلى فرعون وأشراف قومه، كما أرسلناك -أيها الرسول- إلى هؤلاء المشركين من قومك، فقال لهم موسى; إني رسول رب العالمين، فلما جاءهم بالبينات الواضحات الدالة على صدقه في دعوته، إذا فرعون وملؤه مما جاءهم به موسى من الآيات والعبر يضحكون.
يقول تعالى مخبرا عن عبده ورسوله موسى عليه الصلاة والسلام أنه ابتعثه إلى فرعون وملئِه من الأمراء والوزراء والقادة والأتباع والرعايا من القبط وبني إسرائيل يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وينهاهم عن عبادة ما سواه وأنه بعث معه آيات عظاما كيده وعصاه وما أرسل معه من الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ومن نقص الزروع والأنفس والثمرات.
قوله تعالى ; ولقد أرسلنا موسى بآياتنا لما أعلم النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه منتقم له من عدوه وأقام الحجة باستشهاد الأنبياء واتفاق الكل على التوحيد أكد ذلك بقصة موسى وفرعون ، وما كان من فرعون من التكذيب ، وما نزل به وبقومه من الإغراق والتعذيب ; أي ; أرسلنا موسى بالمعجزات وهي التسع الآيات فكذب ، فجعلت العاقبة الجميلة له ، فكذلك أنت .
القول في تأويل قوله تعالى ; وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (46)يقول تعالى ذكره; ولقد أرسلنا يا محمد موسى بحججنا إلى فرعون وأشراف قومه, كما أرسلناك إلى هؤلاء المشركين من قومك, فقال لهم موسى; إني رسول رب العالمين, كما قلت أنت لقومك من قريش. إني رسول الله إليكم.
لما قال تعالى: { وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ } بين تعالى حال موسى ودعوته، التي هي أشهر ما يكون من دعوات الرسل، ولأن اللّه تعالى أكثر من ذكرها في كتابه، فذكر حاله مع فرعون، فقال: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا } التي دلت دلالة قاطعة على صحة ما جاء به، كالعصا، والحية، وإرسال الجراد، والقمل، إلى آخر الآيات.{ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ } فدعاهم إلى الإقرار بربهم، ونهاهم عن عبادة ما سواه.
(الواو) استئنافيّة
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر
(قد) حرف تحقيق
(بآياتنا) متعلّق بحال من موسى
(إلى فرعون) متعلّق بـ (أرسلنا) ،
(الفاء) عاطفة.
جملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: «إنّي رسول ... » في محلّ نصب مقول القول.
47-
(الفاء) عاطفة
(لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجوابـ (بآياتنا) متعلّق بحال من فاعل جاءهم وهو ضمير يعود على موسى
(إذا) فجائيّة
(منها) متعلّق بـ (يضحكون) .
وجملة: «جاءهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «هم منها يضحكون» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يضحكون» في محلّ رفع خبر المبتدأ
(هم) .
48-
(الواو) عاطفة في الموضعين
(ما) نافية
(آية) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به ثان- والرؤية بصريّة-
(إلّا) للحصر
(من أختها) متعلّق بـ (أكبر)
(بالعذاب) متعلّق بحال من ضمير الغائب في(أخذناهم) ..
وجملة: «ما نريهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم .
وجملة: «هي أكبر ... » في محلّ نصب حال من آية.وجملة: «أخذناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
فانتقمنا منهم وأخذناهم ...وجملة: «لعلّهم يرجعون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يرجعون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
- القرآن الكريم - الزخرف٤٣ :٤٦
Az-Zukhruf43:46