الرسم العثمانيوَالْأَرْضَ مَدَدْنٰهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوٰسِىَ وَأَنۢبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍۢ بَهِيجٍ
الـرسـم الإمـلائـيوَالۡاَرۡضَ مَدَدۡنٰهَا وَاَ لۡقَيۡنَا فِيۡهَا رَوَاسِىَ وَاَنۡۢبَتۡنَا فِيۡهَا مِنۡ كُلِّ زَوۡجٍۢ بَهِيۡجٍ
تفسير ميسر:
والأرض وسَّعْناها وفرشناها، وجعلنا فيها جبالا ثوابت؛ لئلا تميل بأهلها، وأنبتنا فيها من كل نوع حسن المنظر نافع، يَسُرُّ ويبهج الناظر إليه.
أي وسعناها وفرشناها "وألقينا فيها رواسي" وهي الجبال لئلا تميد بأهلها وتضطرب فإنها مقرة على تيار الماء المحيط بها من جميع جوانبها "وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج" أي من جميع الزروع والثمار والنبات والأنواع "ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون" وقوله بهيج أي حسن المنظر.
والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي تقدم في الرعد بيانه . وأنبتنا فيها من كل زوج أي ; من كل نوع من النبات بهيج أي ; حسن يسر الناظرين ; وقد تقدم في " الحج " بيانه .
القول في تأويل قوله تعالى ; وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7)وقوله ( وَالأرْضَ مَدَدْنَاهَا ) يقول; والأرض بسطناها( وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ ) يقول; وجعلنا فيها جبالا ثوابت, رست في الأرض,( وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) يقول تعالى ذكره; وأنبتنا في الأرض من كلّ نوع من نبات حسن, وهو البهيج.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثنا عليّ, قال ; ثنا أبو صالح, قال ; ثني معاوية بن صالح, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله ( بَهِيجٍ ) يقول; حسن.حدثنا بشر, قال ; ثنا يزيد, قال ; ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ ) والرواسي الجبال ( وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) ; أي من كلّ زوج حسن.حدثني يونس, قال; أخبرنا ابن وهب, قال; قلت لابن زيد ( البَهِيج ) ; هو الحسن المنظر؟ قال نعم.
{ و } إلى { الأرض كيف مَدَدْنَاهَا } ووسعناها، حتى أمكن كل حيوان السكون فيها والاستقرار والاستعداد لجميع مصالحه، وأرساها بالجبال، لتستقر من التزلزل، والتموج، { وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ } أي: من كل صنف من أصناف النبات، التي تسر ناظرها، وتعجب مبصرها، وتقر عين رامقها، لأكل بني آدم، وأكل بهائمهم ومنافعهم، وخص من تلك المنافع بالذكر، الجنات المشتملة على الفواكه اللذيذة، من العنب والرمان والأترج والتفاح، وغير ذلك، من أصناف الفواكه، ومن النخيل الباسقات، أي: الطوال، التي يطول نفعها، وترتفع إلى السماء، حتى تبلغ مبلغًا، لا يبلغه كثير من الأشجار، فتخرج من الطلع النضيد، في قنوانها، ما هو رزق للعباد، قوتًا وأدمًا وفاكهة، يأكلون منه ويدخرون، هم ومواشيهم وكذلك ما يخرج الله بالمطر، وما هو أثره من الأنهار، التي على وجه الأرض، والتي تحتها من حب الحصيد، أي: من الزرع المحصود، من بر وشعير، وذرة، وأرز، ودخن وغيره.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - ق٥٠ :٧
Qaf50:7