يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلٰى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا
يَوۡمَ يُدَعُّوۡنَ اِلٰى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّاؕ
تفسير ميسر:
يوم يُدْفَع هؤلاء المكذبون دفعًا بعنف ومَهانة إلى نار جهنم، ويقال توبيخًا لهم; هذه هي النار التي كنتم بها تكذِّبون.
"يوم يدعون" أي يدفعون ويساقون "إلى نار جهنم دعا" وقال مجاهد والشعبي ومحمد بن كعب والضحاك والسدي والثوري يدفعون فيها دفعا.
قوله تعالى ; يوم يدعون " يوم " بدل من يومئذ . و " يدعون " معناه يدفعون إلى جهنم بشدة وعنف ، يقال ; دععته أدعه دعا أي دفعته ، ومنه قوله تعالى ; فذلك الذي يدع اليتيم . وفي التفسير ; إن خزنة جهنم يغلون أيديهم إلى أعناقهم ، ويجمعون نواصيهم إلى أقدامهم ، ثم يدفعونهم في النار دفعا على وجوههم ، وزخا في أعناقهم حتى يردوا النار . وقرأ أبو رجاء العطاردي وابن السميفع " يوم يدعون إلى نار جهنم دعا " بالتخفيف من الدعاء فإذا دنوا من النار قالت لهم الخزنة ;
وقوله; ( يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا ) يقول تعالى ذكره; فويل للمكذبين يوم يُدَعُّونَ.وقوله; ( يَوْمَ يُدَعُّونَ ) ترجمة عن قوله; ( يَوْمَئِذٍ ) وإبدال منه. وعنى بقوله; ( يُدَعُّونَ ) يدفعون بإرهاق وإزعاج, يقال منه; دعَعْت في قفاه; إذا دفعت فيه.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثني سليمان بن عبد الجبار, قال; ثنا أبو كدينة, عن قابوس, عن أبيه, عن ابن عباس ( يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا ) قال; يدفع في أعناقهم حتى يردوا النار.حدثني عليّ, قال; ثنا أبو صالح, قال; ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس , قوله; ( يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا ) يقول; يدفعون.حدثني محمد بن سعد, قال; ثني أبي, قال; ثني عمي, قال; ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله; ( يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا ) قال; يدفعون فيها دفعا.حدثنا ابن حُمَيد, قال; ثنا يحيى بن واضح, قال; ثنا الحسين, عن يزيد, عن عكرمة ( يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا ) يقول; يدفعون إلى نار جهنم دفعا.حدثني محمد بن عمرو, قال; ثنا أبو عاصم, قال; ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال; ثنا الحسن, قال; ثنا ورقاء جميعا, عن أبن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله; ( يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ ) قال; يدفعون.حدثنا بشر, قال; ثنا يزيد, قال; ثنا سعيد, عن قتادة ( يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا ) قال; يزعجون إليها إزعاجا.حدثنا ابن عبد الأعلى, قال; ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة بنحوه.حُدثت عن الحسين, قال; سمعت أبا معاذ, يقول; أخبرنا عبيد, قال; سمعت الضحاك يقول في قوله; ( يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا ) الدعّ; الدفع والإرهاق.حدثني يونس, قال; أخبرنا ابن وهب, قال; قال ابن زيد, في قول الله; ( يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا ) قال; يدفعون دفعا, وقرأ قول الله تبارك وتعالى ; فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ قال; يدفعه, ويغلظ عليه.
{ يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا } أي: يوم يدفعون إليها دفعا، ويساقون إليها سوقا عنيفا، ويجرون على وجوههم،
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة