الرسم العثمانيوَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلٰى بَعْضٍ يَتَسَآءَلُونَ
الـرسـم الإمـلائـيوَاَقۡبَلَ بَعۡضُهُمۡ عَلٰى بَعۡضٍ يَّتَسَآءَلُوۡنَ
تفسير ميسر:
وأقبل أهل الجنة، يسأل بعضهم بعضًا عن عظيم ما هم فيه وسببه، قالوا; إنا كنا قبل في الدنيا- ونحن بين أهلينا- خائفين ربنا، مشفقين من عذابه وعقابه يوم القيامة. فمنَّ الله علينا بالهداية والتوفيق، ووقانا عذاب سموم جهنم، وهو نارها وحرارتها. إنا كنا من قبلُ نضرع إليه وحده لا نشرك معه غيره أن يقينا عذاب السَّموم ويوصلنا إلى النعيم، فاستجاب لنا وأعطانا سؤالنا، إنه هو البَرُّ الرحيم. فمن بِره ورحمته إيانا أنالنا رضاه والجنة، ووقانا مِن سخطه والنار.
أي أقبلوا يتحادثون ويتساءلون عن أعمالهم وأحوالهم في الدنيا وهذا كما يتحدث أهل الشراب على شرابهم إذا أخذ فيهم الشراب بما كان من أمرهم.
قوله تعالى ; وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قال ابن عباس ; إذا بعثوا من قبورهم سأل بعضهم بعضا . وقيل ; في الجنة يتساءلون أي يتذاكرون ما كانوا فيه في الدنيا من التعب والخوف من العاقبة ، ويحمدون الله تعالى على زوال الخوف عنهم . وقيل ; يقول بعضهم لبعض بم صرت في هذه المنزلة الرفيعة ؟
وقوله; ( وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ) . . . الآية, يقول تعالى ذكره; وأقبل بعض هؤلاء المؤمنين في الجنة على بعض, يسأل بعضهم بعضا. وقد قيل; إن ذلك يكون منهم عند البعث من قبورهم.* ذكر من قال ذلك;حدثني عليّ, قال; ثنا أبو صالح, قال; ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس في قوله; ( وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ ) قال; إذا بعثوا في النفخة الثانية.
{ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ } عن أمور الدنيا وأحوالها.
25- 26-
(الواو) عاطفة
(على بعض) متعلّق بـ (أقبل) ،
(قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بـ (مشفقين)
(في أهلنا) متعلّق بحال من الضمير في مشفقين ... وجملة: «أقبل بعضهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يطوف وجملة: «يتساءلون ... » في محلّ نصب حال من فاعل أقبل وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «إنّا كنّا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «كنّا ... مشفقين» في محلّ رفع خبر إنّ
- القرآن الكريم - الطور٥٢ :٢٥
At-Tur52:25