سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ
سَيَعۡلَمُوۡنَ غَدًا مَّنِ الۡكَذَّابُ الۡاَشِرُ
تفسير ميسر:
أأُنزل عليه الوحي وخُصَّ بالنبوة مِن بيننا، وهو واحد منا؟ بل هو كثير الكذب والتجبر. سَيَرون عند نزول العذاب بهم في الدنيا ويوم القيامة مَنِ الكذاب المتجبر؟
هذا تهديد لهم شديد ووعيد أكيد.
سيعلمون غدا أي سيرون العذاب يوم القيامة ، أو في حال نزول العذاب بهم في الدنيا . وقرأ ابن عامر وحمزة بالتاء على أنه من قول صالح لهم على الخطاب . الباقون بالياء ، إخبار من الله تعالى لصالح عنهم . وقوله ; غدا على التقريب على عادة الناس في قولهم للعواقب ; إن مع اليوم غدا ; قال ;للموت فيها سهام غير مخطئة من لم يكن ميتا في اليوم مات غدا[ ص; 128 ] وقال الطرماح ;ألا عللاني قبل نوح النوائح وقبل اضطراب النفس بين الجوانحوقبل غد يا لهف نفسي على غد إذا راح أصحابي ولست برائحوإنما أراد وقت الموت ولم يرد غدا بعينه .من الكذاب الأشر وقرأ أبو قلابة " الأشر " بفتح الشين وتشديد الراء جاء به على الأصل . قال أبو حاتم ; لا تكاد العرب تتكلم بالأشر والأخير إلا في ضرورة الشعر ; كقول رؤبة ;بلال خير الناس وابن الأخيروإنما يقولون هو خير قومه ، وهو شر الناس ; قال الله تعالى ; كنتم خير أمة أخرجت للناس وقال فسيعلمون من هو شر مكانا . وعن أبي حيوة بفتح الشين وتخفيف الراء . وعن مجاهد وسعيد بن جبير ضم الشين والراء والتخفيف ، قال النحاس ; وهو معنى " الأشر " ومثله ; رجل حذر وحذر .
وقوله ( سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الأشِرُ ) يقول تعالى ذكره; قال الله لهم; ستعلمون غدا في القيامة من الكذّاب الأشر منكم معشر ثمود, ومن رسولنا صالح حين تردون على ربكم, وهذا التأويل تأويل من قرأه ( سَتَعْلَمُونَ ) بالتاء, وهي قراءة عامة أهل الكوفة سوى عاصم والكسائي. أما تأويل ذلك على قراءة من قرأه بالياء, وهي قراءة عامة قراء أهل المدينة والبصرة وعاصم والكسائي, فإنه قال الله ( سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الأشِرُ ) وترك من الكلام ذكر قال الله, استغناء بدلالة الكلام عليه.والصواب من القول في ذلك عندنا أنهما قراءتان معروفتان, قد قرأ بكل واحدة منهما علماء من القرّاء, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب, لتقارب معنييهما, وصحتهما في الإعراب والتأويل .
(غدا) ظرف منصوب متعلّق بـ (يعلمون) ،
(من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ خبره
(الكذاب) ..
جملة: «سيعلمون ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «من الكذّاب ... » في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي يعلمون المعلّق بالاستفهام
(من) 27-
(فتنة) مفعول لأجله، والعامل مرسلو، منصوب ،
(الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب..وجملة: «إنّا مرسلو ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ارتقبهم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تيقّظ فارتقب وجملة: «اصطبر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ارتقبهم 28-
(الواو) عاطفة
(بينهم) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف نعت لقسمة..
وجملة: «نبّئهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة ارتقبهم والمصدر المؤوّلـ (أنّ الماء قسمة) في محلّ نصب سدّ مسدّ المفعولين الثاني والثالث لفعل نبّئهم وجملة: «كلّ شرب محتضر» لا محلّ لها استئناف بيانيّ 29-
(الفاء) عاطفة في المواضع الثلاثة
(نادوا) ماض مبنيّ علي الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين وجملة: «نادوا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي فتمادوا في ذلك ... فنادوا وجملة: «تعاطى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نادوا وجملة: «عقر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تعاطى 30-
(فكيف.. ونذر) مرّ إعرابها «1» مفردات وجملا ...31-
(عليهم) متعلّق بـ (أرسلنا) ،
(الفاء) عاطفة
(كهشيم) متعلّق بخبر كانوا..
وجملة: «إنّا أرسلنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «أرسلنا ... » في محلّ رفع خبر إنّوجملة: «كانوا كهشيم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا أرسلنا 32-
(ولقد يسّرنا.. من مدّكر) مرّ إعرابها مفردات وجملا