الرسم العثمانييَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوٓا ۚ أَحْصٰىهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ۚ وَاللَّهُ عَلٰى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيدٌ
الـرسـم الإمـلائـييَوۡمَ يَبۡعَثُهُمُ اللّٰهُ جَمِيۡعًا فَيُنَبِّئُهُمۡ بِمَا عَمِلُوۡا ؕ اَحۡصٰٮهُ اللّٰهُ وَنَسُوۡهُ ؕ وَاللّٰهُ عَلٰى كُلِّ شَىۡءٍ شَهِيۡدٌ
تفسير ميسر:
واذكر -أيها الرسول- يوم القيامة، يوم يحيي الله الموتى جميعًا، ويجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيخبرهم بما عملوا من خير وشر، أحصاه الله وكتبه في اللوح المحفوظ، وحفظه عليهم في صحائف أعمالهم، وهم قد نسوه. والله على كل شيء شهيد، لا يخفى عليه شيء.
قال الله تعالى "يوم يبعثهم الله جميعا" وذلك يوم القيامة يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد "فينبئهم بما عملوا" أي فيخبرهم بالذي صنعوا من خير وشر "أحصاه الله ونسوه" أي ضبطه الله وحفظه عليهم وهم قد نسوا ما كانوا عملوا "والله على كل شىء شهيد" أي لا يغيب عنه شىء ولا يخفى ولا ينسى شيئا.
قوله تعالى ; يوم نصب ب عذاب مهين أو بفعل مضمر تقديره ; واذكر ؛ تعظيما لليوم .يبعثهم الله جميعا أي ; الرجال والنساء ، يبعثهم من قبورهم في حالة واحدة فينبئهم أي ; يخبرهم بما عملوا في الدنيا أحصاه الله عليهم في صحائف أعمالهم ونسوه هم [ ص; 259 ] حتى ذكرهم به في صحائفهم ليكون أبلغ في الحجة عليهم .والله على كل شيء شهيد مطلع وناظر لا يخفى عليه شيء .
القول في تأويل قوله تعالى ; يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)يقول تعالى ذكره; وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ في يوم يبعثهم الله جميعًا، وذلك (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا ) من قبورهم لموقف القيامة، (فَيُنَبِّئُهُمْ ) الله (بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ) . يقول تعالى ذكره; أحصى الله ما عملوا، فعدّه عليهم، وأثبته وحفظه، ونسيه عاملوه.( والله على كل شيء شهيد ) يقول; (وَاللَّهُ ) جل ثناؤه (عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ) عملوه، وغير ذلك من أمر خلقه (شَهِيدٌ ) يعني; شاهد يعلمه ويحيط به، فلا يعزب عنه شيء منه.--------------------------------------------------------------------------------الهوامش;(1) الذي في الدر; وأنا أحب الناس إليه.(2) الهجرة، بكسر الهاء; اسم من الهجر بفتحها، وهو صرمه لزوجه.(3) لم ترم مكانها; لم تبرحه. رام المكان يريمه; من باب ضرب
يقول الله تعالى: { يوم يبعثهم الله } جميعا { فيقومون من أجداثهم سريعا } فيجازيهم بأعمالهم { فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا } من خير وشر، لأنه علم ذلك، وكتبه في اللوح المحفوظ، وأمر الملائكة الكرام الحفظة بكتابته، هذا { و } العاملون قد نسوا ما عملوه، والله أحصى ذلك.{ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } على بالظواهر والسرائر، والخبايا والخفايا. ولهذا أخبر عن سعة علمه وإحاطته بما في السماوات والأرض من دقيق وجليل.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - المجادلة٥٨ :٦
Al-Mujadalah58:6