الرسم العثمانيقُلْ إِنِّىٓ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
الـرسـم الإمـلائـيقُلۡ اِنِّىۡۤ اَخَافُ اِنۡ عَصَيۡتُ رَبِّىۡ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيۡمٍ
تفسير ميسر:
قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين مع الله غيره; إني أخاف إن عصيت ربي، فخالفت أمره، وأشركت معه غيره في عبادته، أن ينزل بي عذاب عظيم يوم القيامة.
قل إني أخاف إن عصيت ربي أي ; بعبادة غيره أن يعذبني ، والخوف توقع المكروه . قال ابن عباس ; أخاف هنا بمعنى أعلم .
القول في تأويل قوله ; قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)قال أبو جعفر; يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم; قل لهؤلاء المشركين العادلين بالله، الذين يدعونك إلى عبادة أوثانهم; إنّ ربي نهاني عن عبادة شيء سواه =" وإني أخاف إن عصيت ربي", فعبدتها =" عذاب يوم عظيم ", يعني; عذاب يوم القيامة. ووصفه تعالى ب " العظم " لعظم هَوْله، وفظاعة شأنه .
{ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } فإن المعصية في الشرك توجب الخلود في النار، وسخطَ الجبار. وذلك اليوم هو اليوم الذي يُخاف عذابه، ويُحذر عقابه؛ لأنه مَن صُرف عنه العذاب يومئذ فهو المرحوم، ومن نجا فيه فهو الفائز حقا، كما أن من لم ينج منه فهو الهالك الشقي.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الأنعام٦ :١٥
Al-An'am6:15