الرسم العثمانيوَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرٰى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعٰىٓ إِلَى الْإِسْلٰمِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظّٰلِمِينَ
الـرسـم الإمـلائـيوَمَنۡ اَظۡلَمُ مِمَّنِ افۡتَـرٰى عَلَى اللّٰهِ الۡكَذِبَ وَهُوَ يُدۡعٰٓى اِلَى الۡاِسۡلَامِ ؕ وَاللّٰهُ لَا يَهۡدِى الۡقَوۡمَ الظّٰلِمِيۡنَ
تفسير ميسر:
ولا أحد أشد ظلمًا وعدوانًا ممن اختلق على الله الكذب، وجعل له شركاء في عبادته، وهو يُدعى إلى الدخول في الإسلام وإخلاص العبادة لله وحده. والله لا يوفِّق الذين ظلموا أنفسهم بالكفر والشرك، إلى ما فيه فلاحهم.
يقول تعالى ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام أي لا أحد أظلم ممن يفتري الكذب على الله ويجعل له أندادا وشركاء وهو يدعى إلى التوحيد والإخلاص ولهذا قال تعالى والله لا يهدي القوم الظالمين.
قوله تعالى ; ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين[ ص; 76 ] قوله تعالى ; ومن أظلم أي لا أحد أظلم ممن افترى على الله الكذب تقدم في غير موضع .وهو يدعى إلى الإسلام هذا تعجب ممن كفر بعيسى ومحمد بعد المعجزات التي ظهرت لهما . وقرأ طلحة بن مصرف " وهو يدعي " بفتح الياء والدال وشدها وكسر العين ، أي ينتسب . ويدعي وينتسب سواء .والله لا يهدي القوم الظالمين أي من كان في حكمه أنه يختم له بالضلالة .
يقول تعالى ذكره; ومن أشدّ ظلمًا وعدوانًا ممن اختلق على الله الكذب ، وهو قول قائلهم للنبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم; هو ساحر ولما جاء به سحر، فكذلك افتراؤه على الله الكذب وهو يُدعي إلى الإسلام يقول; إذا دُعي إلى الدخول في الإسلام، قال على الله الكذب، وافترى عليه الباطل (وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) يقول; والله لا يوفِّق القوم الذين ظلموا أنفسهم بكفرهم به لإصابة الحقّ.
{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ } بهذا وغيره، والحال أنه لا عذر له، وقد انقطعت حجته، لأنه { يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ } ويبين له ببراهينه وبيناته، { وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } الذين لا يزالون على ظلمهم مستقيمين، لا تردهم عنه موعظة، ولا يزجرهم بيان ولا برهان، خصوصا هؤلاء الظلمة القائمين بمقابلة الحق ليردوه، ولينصروا الباطل.
(الواو) استئنافيّة
(من) اسم استفهام بمعنى الإنكار في محلّ رفع مبتدأ، خبره
(أظلم) ،
(ممّن) متعلّق بـ (أظلم)
(على اللَّه) متعلّق بـ (افترى) ،
(الكذب) مفعول به منصوب ،
(الواو) حاليّة
(إلى الإسلام) متعلّق بـ (يدعى) ،
(الواو) استئنافيّة
(لا) نافية.
جملة: «من أظلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «افترى ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (من) .
وجملة: «هو يدعى ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «يدعى ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(هو) .
وجملة: «اللَّه لا يهدي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(اللَّه) .
- القرآن الكريم - الصف٦١ :٧
As-Saff61:7