الرسم العثمانيأَمْ تَسْـَٔلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ
الـرسـم الإمـلائـياَمۡ تَسۡـَٔـلُهُمۡ اَجۡرًا فَهُمۡ مِّنۡ مَّغۡرَمٍ مُّثۡقَلُوۡنَۚ
تفسير ميسر:
أم تسأل -أيها الرسول- هؤلاء المشركين أجرا دنيويا على تبليغ الرسالة فهم مِن غرامة ذلك مكلَّفون حِمْلا ثقيلا؟ بل أعندهم علم الغيب، فهم يكتبون عنه ما يحكمون به لأنفسهم مِن أنهم أفضل منزلة عند الله مِن أهل الإيمان به؟
عاد الكلام إلى ما تقدم من قوله تعالى; "أم لهم شركاء" [القلم; 41]. أي أم تلتمس منهم ثوابا على ما تدعوهم إليه من الإيمان بالله؟ فهم من غرامة ذلك مثقلون لما يشق عليهم من بذل المال; أي ليس عليهم كلفة, بل يستولون بمتابعتك على خزائن الأرض ويصلون إلى جنات النعيم.
قوله تعالى قوله تعالى ; أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون عاد الكلام إلى ما تقدم من قوله تعالى ; أم لهم شركاء . أي أم تلتمس منهم ثوابا على ما تدعوهم إليه من الإيمان بالله ؟ فهم من غرامة ذلك مثقلون لما يشق عليهم من بذل المال ; أي ليس عليهم كلفة ، بل يستولون بمتابعتك على خزائن الأرض ويصلون إلى جنات النعيم .
القول في تأويل قوله تعالى ; أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46)يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ; أتسأل يا محمد هؤلاء المشركين بالله على ما أتيتهم به من النصيحة، ودعوتهم إليه من الحقّ، ثوابا وجزاء (فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ ) يعني; من غرم ذلك الأجر مثقلون، قد أثقلهم القيام بأدائه، فتحاموا لذلك قبول نصيحتك، وتجنبوا لعظم ما أصابهن من ثقل الغرم الذي سألتهم على ذلك الدخول في الذي دعوتهم إليه من الدين.
{ أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ } أي: ليس لنفورهم عنك، وعدم تصديقهم لما جئت به ، سبب يوجب لهم ذلك، فإنك تعلمهم، وتدعوهم إلى الله، لمحض مصلحتهم، من غير أن تطلبهم من أموالهم مغرمًا يثقل عليهم.
(أم) منقطعة بمعنى بل والهمزة
(الفاء) تعليليّة
(من مغرم) متعلّق بـ (مثقلون) ...جملة: «تسألهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: «هم ... مثقلون» لا محلّ لها تعليليّة.
- القرآن الكريم - القلم٦٨ :٤٦
Al-Qalam68:46