الرسم العثمانيفَاجْتَبٰهُ رَبُّهُۥ فَجَعَلَهُۥ مِنَ الصّٰلِحِينَ
الـرسـم الإمـلائـيفَاجۡتَبٰهُ رَبُّهٗ فَجَعَلَهٗ مِنَ الصّٰلِحِيۡنَ
تفسير ميسر:
فاصبر -أيها الرسول- لما حكم به ربك وقضاه، ومن ذلك إمهالهم وتأخير نصرتك عليهم، ولا تكن كصاحب الحوت، وهو يونس -عليه السلام- في غضبه وعدم صبره على قومه، حين نادى ربه، وهو مملوء غمًّا طالبًا تعجيل العذاب لهم، لولا أن تداركه نعمة مِن ربه بتوفيقه للتوبة وقَبولها لَطُرِح مِن بطن الحوت بالأرض الفضاء المهلكة، وهو آتٍ بما يلام عليه، فاصطفاه ربه لرسالته، فجعله من الصالحين الذين صلحت نياتهم وأعمالهم وأقوالهم.
أي اصطفاه وأختاره. "فجعله من الصالحين" قال ابن عباس; رد الله إليه الوحي, وشفعه في نفسه وفي قومه, وقبل توبته, وجعله من الصالحين بأن أرسله إلى مائة ألف أو يزيدون.
فاجتباه ربه أي اصطفاه واختاره . فجعله من الصالحين قال ابن عباس ; رد الله إليه الوحي ، وشفعه في نفسه وفي قومه ، وقبل توبته ، وجعله من الصالحين بأن أرسله إلى مائة ألف أو يزيدون .
القول في تأويل قوله تعالى ; فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50)يقول تعالى ذكره; فاجتبى صاحبَ الحوت ربُّه، يعني; اصطفاه واختاره لنبوّته (فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ) يعني من المرسلين العاملين بما أمرهم به ربهم، المنتهين عما نهاهم عنه.
{ فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ } أي: اختاره واصطفاه ونقاه من كل كدر،. { فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ } أي: الذين صلحت أعمالهم وأقوالهم ونياتهم، [وأحوالهم] فامتثل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أمر ربه، فصبر لحكم ربه صبرًا لا يدركه فيه أحد من العالمين.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - القلم٦٨ :٥٠
Al-Qalam68:50