الرسم العثماني
فَاجْتَبٰهُ رَبُّهُۥ فَجَعَلَهُۥ مِنَ الصّٰلِحِينَ
الـرسـم الإمـلائـي
فَاجۡتَبٰهُ رَبُّهٗ فَجَعَلَهٗ مِنَ الصّٰلِحِيۡنَ
تفسير ميسر:
فاصبر -أيها الرسول- لما حكم به ربك وقضاه، ومن ذلك إمهالهم وتأخير نصرتك عليهم، ولا تكن كصاحب الحوت، وهو يونس -عليه السلام- في غضبه وعدم صبره على قومه، حين نادى ربه، وهو مملوء غمًّا طالبًا تعجيل العذاب لهم، لولا أن تداركه نعمة مِن ربه بتوفيقه للتوبة وقَبولها لَطُرِح مِن بطن الحوت بالأرض الفضاء المهلكة، وهو آتٍ بما يلام عليه، فاصطفاه ربه لرسالته، فجعله من الصالحين الذين صلحت نياتهم وأعمالهم وأقوالهم.
أي اصطفاه وأختاره. "فجعله من الصالحين" قال ابن عباس; رد الله إليه الوحي, وشفعه في نفسه وفي قومه, وقبل توبته, وجعله من الصالحين بأن أرسله إلى مائة ألف أو يزيدون.