وَلَا يَحُضُّ عَلٰى طَعَامِ الْمِسْكِينِ
وَلَا يَحُضُّ عَلٰى طَعَامِ الۡمِسۡكِيۡنِؕ
تفسير ميسر:
يقال لخزنة جهنم; خذوا هذا المجرم الأثيم، فاجمعوا يديه إلى عنقه بالأغلال، ثم أدخلوه الجحيم ليقاسي حرها، ثم في سلسلة من حديد طولها سبعون ذراعًا فأدخلوه فيها؛ إنه كان لا يصدِّق بأن الله هو الإله الحق وحده لا شريك له، ولا يعمل بهديه، ولا يحث الناس في الدنيا على إطعام أهل الحاجة من المساكين وغيرهم.
أي على الإطعام, كما يوضع العطاء موضع الإعطاء. قال الشاعر; أكفرا بعد رد الموت عني وبعد عطائك المائة الرتاعا أراد بعد إعطائك. فبين أنه عذب على ترك الإطعام وعلى الأم بالبخل, كما عذب بسبب الكفر. والحض; التحريض والحث. وأصل "طعام" أن يكون منصوبا بالمصدر المقدر. والطعام عبارة عن العين, وأضيف للمسكين للملابسة التي بينهما. ومن أعمل الطعام كما يعمل الإطعام فموضع المسكين نصب. والتقدير على إطعام المطعم المسكين; فحذف الفاعل وأضيف المصدر إلى المفعول.