الرسم العثمانيلَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ
الـرسـم الإمـلائـيلَاَخَذۡنَا مِنۡهُ بِالۡيَمِيۡنِۙ
تفسير ميسر:
ولو ادَّعى محمد علينا شيئًا لم نقله، لانتقمنا وأخذنا منه باليمين، ثم لقطعنا منه نياط قلبه، فلا يقدر أحد منكم أن يحجز عنه عقابنا. إن هذا القرآن لعظة للمتقين الذين يمتثلون أوامر الله ويجتنبون نواهيه.
أى بالقوة والقدرة, أي لأخذناه بالقوة. و"من" صلة زائدة. وعبر عن القوة والقدرة باليمين لأن قوة كل شيء في ميامنه, قاله القتبي. وهو معنى قول ابن عباس ومجاهد. ومنه قول الشماخ; إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين أي بالقوة. عرابة أسم رجل من الأنصار من الأوس. وقال آخر; ولما رأيت الشمس أشرق نورها تناولت منها حاجتي بيميني وقال السدي والحكم; "باليمين" بالحق. قال; تلقاها عرابة باليمين أي بالاستحقاق. وقال الحسن; لقطعنا يده اليمين. وقيل; المعنى لقبضنا بيمينه عن التصرف; قاله نفطويه. وقال أبو جعفر الطبري; إن هذا الكلام خرج مخرج الإذلال على عادة الناس في الأخذ بيد من يعاقب. كما يقول السلطان لمن يريد هوانه; خذوا يديه. أي لأمرنا بالأخذ بيده وبالغنا في عقابه.
لأخذنا منه باليمين أي بالقوة والقدرة ، أي لأخذناه بالقوة . و " من " صلة زائدة . وعبر عن القوة والقدرة باليمين لأن قوة كل شيء في ميامنه ، قاله القتبي . وهو معنى قول ابن عباس ومجاهد . ومنه قول الشماخ ;إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمينأي بالقوة . عرابة اسم رجل من الأنصار من الأوس . وقال آخر ; [ ص; 253 ]ولما رأيت الشمس أشرق نورها تناولت منها حاجتي بيمينيوقال السدي والحكم ; " باليمين " بالحق . قال ;تلقاها عرابة باليمينأي بالاستحقاق . وقال الحسن ; لقطعنا يده اليمين . وقيل ; المعنى لقبضنا بيمينه عن التصرف ; قاله نفطويه . وقال أبو جعفر الطبري ; إن هذا الكلام خرج مخرج الإذلال على عادة الناس في الأخذ بيد من يعاقب . كما يقول السلطان لمن يريد هوانه ; خذوا يديه . أي لأمرنا بالأخذ بيده وبالغنا في عقابه .
وقد قيل; إن معنى قوله; (لأخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ) ; لأخذنا منه باليد اليمنى من يديه؛ قالوا; وإنما ذلك مثل، ومعناه; إنا كنا نذله ونهينه، ثم نقطع منه بعد ذلك الوتين، قالوا; وإنما ذلك كقول ذي السلطان إذا أراد الاستخفاف ببعض من بين يديه لبعض أعوانه، خذ بيده فأقمه، وافعل به كذا وكذا، قالوا; وكذلك معنى قوله; (لأخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ) أي لأهناه كالذي يفعل بالذي وصفنا حاله.وبنحو الذي قلنا في معنى قوله; (الْوَتِينَ ) قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;
{ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ } وهو عرق متصل بالقلب إذا انقطع مات منه الإنسان، فلو قدر أن الرسول -حاشا وكلا- تقول على الله لعاجله بالعقوبة، وأخذه أخذ عزيز مقتدر، لأنه حكيم، على كل شيء قدير، فحكمته تقتضي أن لا يمهل الكاذب عليه، الذي يزعم أن الله أباح له دماء من خالفه وأموالهم، وأنه هو وأتباعه لهم النجاة، ومن خالفه فله الهلاك. فإذا كان الله قد أيد رسوله بالمعجزات، وبرهن على صدق ما جاء به بالآيات البينات، ونصره على أعدائه، ومكنه من نواصيهم، فهو أكبر شهادة منه على رسالته.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الحاقة٦٩ :٤٥
Al-Haqqah69:45