وَالَّذِينَ فِىٓ أَمْوٰلِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ
وَالَّذِيۡنَ فِىۡۤ اَمۡوَالِهِمۡ حَقٌّ مَّعۡلُوۡمٌ
تفسير ميسر:
إن الإنسان جُبِلَ على الجزع وشدة الحرص، إذا أصابه المكروه والعسر فهو كثير الجزع والأسى، وإذا أصابه الخير واليسر فهو كثير المنع والإمساك، إلا المقيمين للصلاة الذين يحافظون على أدائها في جميع الأوقات، ولا يَشْغَلهم عنها شاغل، والذين في أموالهم نصيب معيَّن فرضه الله عليهم، وهو الزكاة لمن يسألهم المعونة، ولمن يتعفف عن سؤالها، والذين يؤمنون بيوم الحساب والجزاء فيستعدون له بالأعمال الصالحة، والذين هم خائفون من عذاب الله. إن عذاب ربهم لا ينبغي أن يأمنه أحد. والذين هم حافظون لفروجهم عن كل ما حرَّم الله عليهم، إلا على أزواجهم وإمائهم، فإنهم غير مؤاخذين.
يريد الزكاة المفروضة, قاله قتادة وابن سيرين. وقال مجاهد; سوى الزكاة. وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس; صلة رحم وحمل كل. والأول أصح; لأنه وصف الحق بأنه معلوم, وسوى الزكاة ليس بمعلوم, إنما هو على قدر الحاجة, وذلك يقل ويكثر.