وَالَّذِينَ هُمْ عَلٰى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ
وَالَّذِيۡنَ هُمۡ عَلٰى صَلَاتِهِمۡ يُحَافِظُوۡنَؕ
تفسير ميسر:
فمن طلب لقضاء شهوته غير الزوجات والمملوكات، فأولئك هم المتجاوزون الحلال إلى الحرام. والذين هم حافظون لأمانات الله، وأمانات العباد، وحافظون لعهودهم مع الله تعالى ومع العباد، والذين يؤدُّون شهاداتهم بالحق دون تغيير أو كتمان، والذين يحافظون على أداء الصلاة ولا يخلُّون بشيء من واجباتها. أولئك المتصفون بتلك الأوصاف الجليلة مستقرُّون في جنات النعيم، مكرمون فيها بكل أنواع التكريم.
قال قتادة; على وضوئها وركوعها وسجودها. وقال ابن جريج; التطوع. وقد مضى فى سورة "المؤمنون". فالدوام خلاف المحافظة. فدوامهم عليها أن يحافظوا على أدائها لا يخلون بها ولا يشتغلون عنها بشيء من الشواغل, ومحافظتهم عليها أن يراعوا إسباغ الوضوء لها ومواقيتها, ويقيموا أركانها, ويكملوها بسننها وآدابها, ويجفظوها من الإحباط باقتراب المأثم. فالدوام يرجع إلى نفس الصلوات والمحافظة إلى أحوالها.