الرسم العثمانيقُمْ فَأَنذِرْ
الـرسـم الإمـلائـيقُمۡ فَاَنۡذِرۡ
تفسير ميسر:
يا أيها المتغطي بثيابه، قم مِن مضجعك، فحذِّر الناس من عذاب الله، وخُصَّ ربك وحده بالتعظيم والتوحيد والعبادة، وَطَهِّر ثيابك من النجاسات؛ فإن طهارة الظاهر من تمام طهارة الباطن، ودُمْ على هَجْر الأصنام والأوثان وأعمال الشرك كلها، فلا تقربها، ولا تُعط العطيَّة؛ كي تلتمس أكثر منها، ولمرضاة ربك فاصبر على الأوامر والنواهي.
أى شمر عن ساق الغزم وأنذر الناس وبهذا حصل الإرسال كما حصل بالأول النبوة.
قوله تعالى ; قم فأنذر أي خوف أهل مكة وحذرهم العذاب إن لم يسلموا . وقيل ; الإنذار هنا إعلامهم بنبوته ; لأنه مقدمة الرسالة . وقيل ; هو دعاؤهم إلى التوحيد ; لأنه المقصود بها . وقال الفراء ; قم فصل وأمر بالصلاة .
وقوله; ( قُمْ فَأَنْذِرْ ) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم; قم من نومك فأنذر عذاب الله قومك الذين أشركوا بالله، وعبدوا غيره.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة ( قُمْ فَأَنْذِرْ ); أي أنذر عذاب الله ووقائعه في الأمم، وشدّة نقمته.
وأمره هنا بإعلان الدعوة ، والصدع بالإنذار، فقال: { قُمِ } [أي] بجد ونشاط { فَأَنْذِرْ } الناس بالأقوال والأفعال، التي يحصل بها المقصود، وبيان حال المنذر عنه، ليكون ذلك أدعى لتركه،
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - المدثر٧٤ :٢
Al-Muddassir74:2