الرسم العثمانيكَلَّا وَالْقَمَرِ
الـرسـم الإمـلائـيكَلَّا وَالۡقَمَرِ
تفسير ميسر:
ليس الأمر كما ذكروا من التكذيب للرسول فيما جاء به، أقسم الله سبحانه بالقمر، وبالليل إذ ولى وذهب، وبالصبح إذا أضاء وانكشف. إن النار لإحدى العظائم؛ إنذارًا وتخويفًا للناس، لمن أراد منكم أن يتقرَّب إلى ربه بفعل الطاعات، أو يتأخر بفعل المعاصي.
قوله تعالى ; كلا والقمر قال الفراء ; كلا صلة للقسم ، التقدير أي والقمر . وقيل ; المعنى حقا والقمر ; فلا يوقف على هذين التقديرين على كلا وأجاز الطبري الوقف عليها ، وجعلها ردا للذين زعموا أنهم يقاومون خزنة جهنم ; أي ليس الأمر كما يقول من زعم أنه يقاوم خزنة النار . ثم أقسم على ذلك - جل وعز - بالقمر وبما بعده ، فقال ;
يعني تعالى ذكره بقوله ( كَلا ) ليس القول كما يقول من زعم أنه يكفي أصحابَهُ المشركين خزنةُ جهنم حتى يجهضهم عنها، ثم أقسم ربنا تعالى فقال; ( وَالْقَمَرِ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ) يقول; والليل إذ ولَّى ذاهبا.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;
{ كَلَّا } هنا بمعنى: حقا، أو بمعنى { ألا } الاستفتاحية، فأقسم تعالى بالقمر.
(كلّا) حرف ردع وزجر ،
(الواو) واو القسم، والجار والمجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم
(الواو) عاطفة في الموضعين
(الليل، الصبح) معطوفان على القمر مجروران
(إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق بفعل القسم المحذوف
(إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرّد من الشرط في محلّ نصب متعلّق بفعل القسم المقدّر، والضمير اسم
(إنّ) يعودعلى سقر
(اللام) للتوكيد في موضع لام القسم عوض من المزحلقة
(إحدى) خبر إنّ مرفوع..
جملة: «
(أقسم) بالقمر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أدبر ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أسفر ... » في محلّ جرّ بإضافة
(إذا) إليها.
وجملة: «إنّها لإحدى ... » لا محلّ لها جواب القسم.
(نذيرا) حال منصوبة من إحدى والعامل فيها التوكيد ،
(للبشر) متعلّق بـ (نذيرا) ،
(لمن) بدل من البشر بإعادة الجارّ
(منكم) متعلّق بحال من الضمير العائد
(أن) حرف مصدريّ ونصبـ (أو) حرف عطف.
وجملة: «شاء ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (من) .
وجملة: «يتقدّم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) .
والمصدر المؤوّلـ (أن يتقدّم) في محلّ نصب مفعول به لفعل شاء.
وجملة: «يتأخّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يتقدّم.
- القرآن الكريم - المدثر٧٤ :٣٢
Al-Muddassir74:32