وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ
وُجُوۡهٌ يَّوۡمَٮِٕذٍ نَّاضِرَةٌ
تفسير ميسر:
وجوه أهل السعادة يوم القيامة مشرقة حسنة ناعمة، ترى خالقها ومالك أمرها، فتتمتع بذلك.
من النضارة أي حسنة بهية مشرقة مسرورة.
قوله تعالى ; وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة الأول من النضرة التي هي الحسن والنعمة . والثاني من النظر أي وجوه المؤمنين مشرقة حسنة ناعمة ; يقال ; نضرهم الله ينضرهم نضرة ونضارة وهو الإشراق والعيش والغنى ; ومنه الحديث نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها .
كما حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة، قوله; ( كَلا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ ) اختار أكثر الناس العاجلة، إلا من رحم الله وعصم.
ثم ذكر ما يدعو إلى إيثار الآخرة، ببيان حال أهلها وتفاوتهم فيها، فقال في جزاء المؤثرين للآخرة على الدنيا: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ } أي: حسنة بهية، لها رونق ونور، مما هم فيه من نعيم القلوب، وبهجة النفوس، ولذة الأرواح،
(وجوه) مبتدأ مرفوع نعت بـ (ناضرة) ،
(يومئذ) ظرف منصوب- أو مبنيّ- مضاف إلى اسم ظرفيّ إذ.. متعلّق بالنعت ناضرة
(إلى ربّها) متعلّق بالخبر
(ناظرة) ،
(الواو) عاطفة
(وجوه يومئذ باسرة) مثل الآية الأولى
(بها) متعلّق بالمبنيّ للمجهولـ (يفعل) ،
(فاقرة) نائب الفاعل.
والمصدر المؤوّلـ (أن يفعل ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يظنّ.
جملة: «وجوه ... إلى ربّها ناظرة» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «وجوه.. تظنّ ... » لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة.
وجملة: «تظنّ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(وجوه) الثاني.
وجملة: «يفعل بها فاقرة» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) .