الرسم العثمانيفَوَقٰىهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقّٰىهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا
الـرسـم الإمـلائـيفَوَقٰٮهُمُ اللّٰهُ شَرَّ ذٰلِكَ الۡيَوۡمِ وَ لَقّٰٮهُمۡ نَضۡرَةً وَّسُرُوۡرًاۚ
تفسير ميسر:
فوقاهم الله من شدائد ذلك اليوم، وأعطاهم حسنًا ونورًا في وجوههم، وبهجة وفرحًا في قلوبهم، وأثابهم بصبرهم في الدنيا على الطاعة جنة عظيمة يأكلون منها ما شاؤوا، ويَلْبَسون فيها الحرير الناعم، متكئين فيها على الأسرَّة المزينة بفاخر الثياب والستور، لا يرون فيها حر شمس ولا شدة برد، وقريبة منهم أشجار الجنة مظللة عليهم، وسُهِّل لهم أَخْذُ ثمارها تسهيلا.
وهذا من باب التجانس البليغ "فوقاهم الله شر ذلك اليوم" أي آمنهم بما خافوا منه "ولقاهم نضرة" أي في وجوههم "وسرورا" أي في قلوبهم. قاله الحسن البصري وقتادة وأبو العالية والربيع بن أنس وهذه كقوله تعالى "وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة" وذلك أن القلب إذا سر استنار الوجه قال كعب بن مالك في حديثه الطويل وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأنه فلقة قمر وقالت عائشة رضي الله عنها دخل لي رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرورا تبرق أسارير وجهه الحديث.
قوله تعالى ; فوقاهم الله أي دفع عنهم شر ذلك اليوم أي بأسه وشدته وعذابه ولقاهم أي أتاهم وأعطاهم حين لقوه أي رأوه نضرة أي حسنا وسرورا أي حبورا . قال الحسن ومجاهد ; نضرة في وجوههم وسرورا في قلوبهم . وفي النضرة ثلاثة أوجه ; أحدها أنها البياض والنقاء ; قاله الضحاك . الثاني الحسن والبهاء ; قاله ابن جبير . الثالث أنها أثر النعمة ; قاله ابن زيد .
وقوله; ( فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا )يقول جل ثناؤه; فدفع الله عنهم ما كانوا في الدنيا يحذرون من شر اليوم العبوس القمطرير بما كانوا في الدنيا يعملون مما يرضي عنهم ربهم، لقَّاهم نضرة في وجوههم، وسرورا في قلوبهم.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل،* ذكر من قال ذلك;حدثني يعقوب، قال; ثنا ابن علية، عن أبي رجاء، عن الحسن، في قوله; ( وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا ) قال; نَضْرة في الوجوه، وسرورا في القلوب.حدثني بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة، قوله; ( وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا ) نضرة في وجوههم، وسرورا في قلوبهم.حدثني يونس، قال أخبرنا ابن وهب، قال; قال ابن زيد، في قوله; ( وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا ) قال; نعمة وسرورا.
{ فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ } فلا يحزنهم الفزع الأكبر، وتتلقاهم الملائكة [هذا يومكم الذي كنتم توعدون].{ وَلَقَّاهُمْ } أي: أكرمهم وأعطاهم { نَضْرَةً } في وجوههم { وَسُرُورًا } في قلوبهم، فجمع لهم بين نعيم الظاهر والباطن
(الفاء) عاطفة وكذلك
(الواو) ،
(شرّ) مفعول به ثان منصوب وكذلك
(نضرة) ..
جملة: «وقاهم الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يوفون.. .
وجملة: «لقّاهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة وقاهم الله..
12-
(الواو) عاطفة
(ما) حرف مصدريّ
(جنّة) مفعول به ثان منصوب..
وجملة: «جزاهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة وقاهم الله.
وجملة: «صبروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(ما) .والمصدر المؤوّلـ (ما صبروا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بـ (جزاهم) و (الباء) سببيّة.
13-
(متّكئين) حال منصوبة من ضمير المفعول في(جزاهم) ،
(فيها) متعلّق بحال من الضمير في متّكئين، فهي متداخلة
(على الأرائك) متعلّق بـ (متّكئين)
(لا) نافية
(فيها) متعلّق بـ (يرون) ،
(لا) الثانية زائدة لتأكيد النفي.
وجملة: «لا يرون ... » في محلّ نصب حال ثانية من ضمير جزاهم.
14-
(الواو) عاطفة في الموضعين
(دانية) معطوفة على متّكئين
(عليهم) متعلّق بـ (دانية) بمعنى مائلة
(ظلالها) فاعل اسم الفاعل دانية مرفوع
(تذليلا) مفعول مطلق منصوب..
وجملة: «ذلّلت قطوفها ... » في محلّ نصب معطوفة على دانية .
15-
(الواو) عاطفة في الموضعين
(عليهم) متعلّق بـ (يطاف) ،
(بآنية) نائب الفاعل لفعل يطاف
(من فضّة) متعلّق بنعت لـ (آنية) ،
(قوارير) الثاني بدل من الأول منصوبـ (من فضّة) متعلّق بنعت لـ (قوارير) ،
(تقديرا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: «يطاف.. بآنية ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جزاهم..
وجملة: «كانت قواريرا ... » في محلّ جرّ نعت لأكواب.
وجملة: «قدّروها ... » في محلّ نصب نعت لقوارير الثاني .
17-
(الواو) عاطفة
(فيها) متعلّق بحال من ضمير يسقون
(عينا) بدل من(زنجبيلا) ،
(فيها) متعلّق بنعت لـ (عينا) .وجملة: «يسقون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يطاف..
وجملة: «كان مزاجها زنجبيلا ... » في محلّ نصب نعت لـ (كأسا) .
وجملة: «تسمّى ... » في محلّ نصب نعت لـ (عينا) الثاني.
19-
(الواو) عاطفة
(عليهم) متعلّق بـ (يطوف) ،
(لؤلؤا) مفعول به ثان منصوب..
وجملة: «يطوف عليهم ولدان ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يسقون.
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » في محلّ رفع نعت لولدان ثان.
وجملة: «رأيتهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «حسبتهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
- القرآن الكريم - الانسان٧٦ :١١
Al-Insan76:11